شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اقتحامات لبلدات وقرى الضفة الغربية فجر اليوم الجمعة 20 كانون الأول/ ديسمبر، ونفذت عمليات اعتداء على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، ويأتي ذلك فيما لا يزال مخيم بلاطة في مدينة نابلس يتعرض لعمليات تدمير للبنية التحتية وتنكيل مستمر بالسكان من قبل جنود الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس مرتين متتاليتين برفقة آليات عسكرية وجرافة، حيث شرعت في أعمال تجريف للبنية التحتية في شارع السوق وعاثت به خرابا.
ووفقاً لمصادر محلية، تجولت قوات راجلة في أزقة البادود والجماسين داخل المخيم، واقتحم الجنود عددا من المنازل وفتشوها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم ظهر أمس الخميس حيث دارت مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف ما أدى إلى استشهاد اثنين من الفلسطينيين بينهم مسنة، وأصيب أربعة آخرون.
وفي مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة حزما، شمال شرق المدينة عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، وأطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام تجاه المنازل كما أغلق جنود الاحتلال مدخل البلدة "المشروع" أمام المركبات.
وفي مدينة طولكرم، تواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخل الجنوبي لبلدة حزما ببوابة حديدية منذ عدة أشهر مضت، وفي تلك الأثناء اعتقل جنود الاحتلال فلسطينياً أثناء مروره عبر حاجز عناب العسكري، شرق المحافظة.
وفي السياق، أحرق مستوطنون، مسجدا في قرية مردا، شمال مدينة سلفيت، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وبحسب مصادر محلية، تمكن عدد من الأهالي من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المسجد، حيث اقتصرت الأضرار على مدخله فقط.
واستنكر مدير الأوقاف في سلفيت، الشيخ عثمان الدين، "العمل الإجرامي بالاعتداء على بيت من بيوت الله"، ودعا الأهالي إلى "الانتباه خشية تكرار هذا الفعل الجبان من قبل المستعمرين الإرهابيين".
وناشدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بـ"إدانة هذه الأعمال الشنيعة، ومحاسبة المسؤولين عنها".
كما وثقت وزارة الأوقاف، في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق دور العبادة، عن شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، 20 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 55 مرة.
وهدمت قوات الاحتلال، في الفترة ذاتها، مسجد الشيّاح في بلدة جبل المكّبر بالقدس المحتلة، علما أنه مقام منذ 20 عاما، كما دنس مستوطنون مسجد خربة مراح البقار، في بلدة دورا بمحافظة الخليل.
وألحقت قوات الاحتلال أضرارا بمسجدي أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، والشهداء في مخيم طولكرم، وهدمت مُصلىً لتجمّع عرب العراعرة قرب بلدة جبع شرق القدس، وجزءا من تسوية لمسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.