دعا نشطاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لاعتصام مفتوح يوم الأحد المقبل، 22 كانون الأول/ديسمبر، أمام مبنى رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة المزة بدمشق، للمطالبة باسترجاع حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتحسين الخدمات المقدمة لهم من قبل الوكالة المسؤولة عن غوثهم وتشغيلهم.
وأكد النشطاء في بيانهم أن الاعتصام يأتي احتجاجًا على تراجع خدمات "أونروا" في مجالات التعليم، الطبابة، المساعدات، والخدمات العامة. وشددوا على أن مطالبهم تتضمن إقالة جميع المسؤولين الحاليين ومديري الأقسام وأعضاء اتحاد الموظفين الذين وصلوا إلى مناصبهم عبر الوساطة أو المحسوبية، بحسب وصفهم.
كما أشار البيان إلى أنهم يطالبون بمحاسبة كل من ثبت تورطه في سلب أو نهب حقوق اللاجئين، وتوعدوا بالكشف عن أسماء المسؤولين المتورطين عبر لافتات تُرفع خلال الاعتصام.
وناشد النشطاء جميع الفلسطينيين في سوريا للمشاركة بكثافة في الاعتصام، مؤكدين عزمهم على مواصلة الضغط حتى تحقيق مطالبهم واسترجاع حقوق اللاجئين كاملة. وأوضحوا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودهم لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وضمان معاملتهم بالمساواة مع اللاجئين في الأقاليم الأخرى التي تقدم فيها الأونروا خدماتها بشكل أفضل.
يأتي هذا الاعتصام في سياق تزايد التحركات المطلبية بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، التي شهدت نهوضاً ملحوظاً منذ سقوط نظام بشار الأسد. حيث أصبح اللاجئون يرفعون أصواتهم بشكل أكبر تجاه وكالة "أونروا" والجهات الفلسطينية المعنية، في ظل حالة سابقة اتسمت بهيمنة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب وتنظيمات مثل "الصاعقة" على قرار اللاجئين وعلاقتهم مع الوكالة، وسط الفساد وغياب الشفافية في علاقتهم مع الوكالة.
يُذكر أن أهالي مخيم جرمانا نفذوا يوم الثلاثاء الماضي، 17 ديسمبر 2024، اعتصاماً أمام المركز الصحي التابع للوكالة، مطالبين بتحسين الخدمات الصحية وتطوير البرامج الإغاثية.
اقرأ/ي أيضا: اعتصام في مخيم جرمانا لمطالبة وكالة "أونروا" بتحسين الخدمات الصحية والإغاثية