كشف مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيم خان الشيح أن عدد المعتقلين الذين استشهدوا في سجون النظام السوري، ونعَتهم عائلاتهم بلغ 85 شهيدًا، وذلك منذ سقوط النظام يوم 8 ديسمبر الجاري. يأتي هذا الرقم وسط تقديرات تفيد بأن العدد الإجمالي للمعتقلين والمفقودين من أبناء المخيم يصل إلى 300 شخص.
ونعَت العديد من عائلات المخيم أبناءها بعد أن فقدت الأمل بخروجهم أحياء من سجون النظام، ومعظمهم معتقلون منذ العام 2015 وما قبل. وفي حين أعلن ذوو بعض الشهداء نبأ استشهاد أبنائهم، يواصل آخرون مناشداتهم لمعرفة مصير أحبائهم المفقودين، وسط حالة من الحزن والغضب تسود المخيم، حسبما أضاف مراسلنا.
وفي الأيام الأخيرة، توالت النعوات في المخيم، وأعلنت عائلة الشهيد محمد خالد يوسف استشهاده تحت التعذيب في سجون النظام، لينضم إلى قائمة طويلة من الضحايا.
ومن بين الشهداء أيضاً، عبد القادر علي إبراهيم حسين "أبو الرائد" كان اسمًا آخر أضيف إلى القافلة، ومعه الشهيد فؤاد غازي يوسف الذي قضى بعد سنوات من الاعتقال.
والناشطان بشار تيسير مصلح وعلي عبد الكريم مصلح اللذان اعتُقلا في يناير 2013، كان لهما نصيب من هذه المأساة، فيما نعت العائلات أيضًا الناشط الفلسطيني معاوية حسان رجا الذي اعتُقل عام 2018.
كما نعت عائلة شاكوش شهداءها الذين ارتقوا جراء التعذيب في سجون النظام السوري، وهم: الشهيد الدكتور راضي محمد صالح شاكوش الذي اعتقل في 8 آب/أغسطس 2012، والشهيد خليل إبراهيم صالح شاكوش الذي اعتقل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2014، والشهيد صالح منصور صالح شاكوش الذي اعتقل في عام 2015، والشهيد عمر عبد السلام صالح شاكوش الذي اعتقل في 2 تموز/يوليو 2013، والشهيد وديع راجي صالح شاكوش الذي اعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وأشارت العائلة إلى أن هؤلاء الشهداء ارتقوا بعد تعرضهم لعمليات تعذيب قاسية في سجون النظام السوري المجرم. كما طالبت العائلة باسترداد جثامينهم التي أخفاها النظام، داعيةً إلى تحقيق العدالة.
عائلة الدالي نعت أربعة من أبنائها الذين ارتقوا شهداء في سجون النظام السوري، وهم: الشهيد مجد إبراهيم الدالي، الشهيد محمد عمر الدالي أبو زعور، الشهيد خالد طارق الدالي، والشهيد أشرف صياح الدالي. وقد ارتقوا جراء تعذيبهم الوحشي في سجون النظام السوري، مما أثار حالة من الحزن والغضب بين أهاليهم.
وقدمت عائلة آل عرسان أربعة شهداء وهم: الحاج محمد عرسان عبدالله "أبو كفاح"، والطبيب أحمد عبدالله عرسان عبدالله، وإسلام عبدالله عرسان عبدالله، وجعفر علي عرسان عبدالله، في شهادة على معاناة مضاعفة.
عائلة الشهابي نعَت ثلاثة من أبنائها أشقاء، وهم أسامة، محمد، وصالح الذين غيبهم المصير نفسه. وكذلك الشقيقان عبد المنعم ووائل سليمان الأغا انضما إلى القائمة، بينما ودّعت عائلة الخطيب ابنها ثائر محي الدين الخطيب.
وأسماء أخرى نعاها المخيم، مثل المعتقل خالد صالح شمسي، وفايز خالد نايف، وزياد حسن المصلح، والشاب علاء جلال الخالدي.
عائلات أخرى حملت حزنها بصمت طويل قبل أن تنعي أبناءها، مثل عائلة الشهيد محمد محمود جمعة، والشهيد وسام مصطفى السخلة، والشهيد أحمد محمود النادر، بينما فقدت عائلة المرحوم علي أبو ريا ابنها وليد علي أبو ريا.
كما أعلن عن استشهاد أحمد مجبل الخالدي، وأحمد إسماعيل نوفل، فيما اختتمت العائلات نعيها بـ أحمد عيسى حمادة، الذي استشهد في سجن صيدنايا سيئ السمعة.
شاهد/ي أيضاً: جرح جديد لعائلة الآغا في خان يونس بقطاع غزة