أعلنت قوات أمن السلطة الفلسطينية عن مقتل عنصر تابع لها في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وإصابة اثنين آخرين جراء اشتباكات مع مقاتلي كتيبة جنين وسط تصاعد التوتر في المخيم الذي يتعرض لحصار مكثف منذ 18 يوماً.
وقالت قوى أمن السلطة الفلسطينية في بيان، اليوم: إن المساعد أول ساهر فاروق جمعة ارحيل قد قتل وأصيب عنصران آخران في أجهزة الأمن، أثناء تبادل لإطلاق نار مع من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون".
وتواصلت اليوم الأحد الاشتباكات المسلحة بين عناصر أمن السلطة ومقاتلي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس منذ أكثر من أسبوعين، استشهد خلالها ثلاثة فلسطينيين برصاص عناصر أمن السلطة، بينهم طفل، في إطار عملية أمنية شنتها السلطة تحت عنوان "حماية الوطن" وسط تصاعد الدعوات لفك الحصار عن المخيم الذي توقفت فيه الخدمات كافة.
اقرأ/ي أيضاً: إضراب شامل يعم جنين للمطالبة بفك حصار السلطة الفلسطينية عن المخيم
وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، أنور رجب، إن هذه الحادثة "لن تزيد قوى الأمن إلا إصرارًا على ملاحقة الخارجين على القانون وفرض سيادة القانون" بحسب وصفه.
ونقلت وكالات أنباء عن مصادر محلية بأن الاشتباكات اليوم امتدت إلى داخل مخيم جنين بعد أن كانت على أطرافه، حيث يسمع دوي إطلاق نار وتفجيرات بين الحين والآخر.
فصائل فلسطينية تدعو إلى التظاهر "السلمي" لوقف الاشتباكات
في غضون ذلك، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في مدينة جنين أهالي الضفة الغربية إلى "الوقوف إلى جانب المقاومين في مخيم جنين أمام محاولات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية نزع سلاح المقاومين في ظل الحصار الذي تفرضه على المدينة وما رافقه من الاعتداءات على سكان المخيم ومنازلهم".
وتوجهت الفصائل في بيان لها، للضفة الغربية من أجل "وقف شلال الدم والفتنة والقتال ووقف الظلم الذي يمارس عليهم في محافظة جنين من قبل السلطة" مشيرة إلى ضرورة مشاركة جميع محافظات وقرى ومخيمات الضفة الغربية في البرنامج السلمي المتمثل بالمظاهرات السلمية والإضراب الشامل الذي يجري تنفيذهم الأسبوع القادم"
وأدانت الفصائل "الحملة الأمنية" التي قامت بها أجهزة أمن السلطة، وذكرت أن الحملة حولت المخيم إلى بيئة غير قابلة للعيش وحرمت الأطفال من حقوقهم بالتعليم الدراسي.
كما أدانت الفصائل إطلاق الرصاص على منازل الأهالي واتخاذ منازلهم ثكنات عسكرية وجعل الأهالي غير آمنين واتخاذهم كدروع بشرية وإطلاق النار على خزانات المياه ومحولات الكهرباء.
وقال البيان: إن "السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية عن حصار مخيم جنين في الوقت الذي يحتاج فيه الناس أناس للعلاج والأكسجين بشكل يومي".
كما استنكر البيان "اقتحام مستشفى جنين الحكومي ومستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان وطرد بعض المرضى منه واعتلاء أسطح أبنية المستشفى لإطلاق النار على المدنيين في المخيم".