احتضنت جامعة فلسطين التقنية - خضوري، فرع العروب بمحافظة الخليل، معرضًا للفن التشكيلي بعنوان "زقاق المخيم" للفنان الفلسطيني محمد بدوي، حيث أقيم بالتعاون مع دائرة الشباب والثقافة وجمعية الفن التشكيلي "حنين" واستهدف تسليط الضوء على القضايا اليومية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، سواء في الضفة الغربية أو غزة.
وجمعت اللوحات الفنية المعروضة بين أحداث وقضايا معاصرة تعيشها الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى ما يجري داخل لبنان. وعبّر الفنان محمد بدوي من خلال أعماله عن معاناة الفلسطينيين من الاحتلال والحياة تحت الحصار بأسلوب إبداعي يمزج بين الواقعية والتعبيرية، ليعكس الواقع الأليم بقوة بصرية وتأثير وجداني عميق.
وفي حديثه مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال الفنان محمد بدوي: "المعرض خليط ما بين عدة أفكار؛ الأحداث الموجودة في الضفة الغربية، وأحداث غزة. كل لوحة تعبر عن فكرة معينة؛ مثل السجن، التهجير، حالة المقاومة، والأحداث الحالية داخل قطاع غزة".
وأوضح بدوي أن كل لوحة تحمل في تفاصيلها رسالة إنسانية وسياسية، تعكس جوانب مختلفة من المعاناة الفلسطينية، وتوثق لحظات الألم والصمود التي يعيشها الفلسطينيون في مختلف أماكن وجودهم.
ويؤمن الفنان محمد بدوي بأن الرسام الفلسطيني يلعب دورًا أساسيًا في المجتمع، تمامًا كسائر المهن الأخرى، حيث يكمن دوره في تجسيد معاناة الفلسطينيين سواء في الشتات أو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحويلها إلى لوحات تنبض بالمعنى والرسالة.
يذكر أن الفنان بدوي، استلهم تفاصيل لوحاته من الأزقة الضيقة في المخيمات الفلسطينية، التي تعكس حياة الفلسطينيين بصدق وشفافية، مقدمًا خليطًا فنيًا متنوعًا يحمل في طياته رسائل إنسانية ووطنية تتجاوز حدود اللوحة لتصل إلى كل من يشاهدها.
