قضى اللاجئ الفلسطيني ابراهيم قاسم (الحرتوق) من مخيم الرشيدية جنوبي لبنان وأصيبت زوجته وطفله بعد أن انفجر صاروخ من مخلفات العدوان "الإسرائيلي" على لبنان داخل منزله.
وأوضح اللجنة الشعبية في المخيم أحمد أبو الذهب أن الشاب ابراهيم قاسم كان يعمل في جمع الخردة داخل المخيم، وقد عثر اليوم الاربعاء على مخلفات صاروخ من عيار (155) كان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد ألقاه على المخيم الشهر الفائت فأخذه إلى منزله.
وأضاف لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنه وبينما كان يقوم ابراهيم بقص الصاروخ على آلة الجلخ لصنع أداة للصيد، انفجر به الصاروخ ليمزقه إلى أشلاء بينما أصيبت زوجته وابنه إصابة طفيفة، ويتلقيان العلاج في المستشفى الإيطالي بمدينة صور.
وأظهر مقطع فيديو مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي سببه انفجار الصاروخ في منزل الشاب الضحية ابراهيم وانتشار أشلاء الشاب في المكان.
و قال اللاجئ الفلسطيني أبو حسن غازي وهو جار الشاب ابراهيم قاسم أن المعلومات المؤكدة هو أن ابراهيم عثر ظهر اليوم على صاروخ "إسرائيلي" لم ينفجر، وجلبه الى منزله الكائن قرب المقبرة في المخيم القديم/ وبينما كان يقوم بقص الصاروخ على الجلخ وإزالة الصاعق والحشوة انفجر به ليمزقه إلى أشلاء.
وأضاف غازي أن قاسم متزوج ولديه ثلاثة أطفال ويسكن قريباً من البحر، وتعمل عائلته بجمع الخردة والنحاس والحديد، لذلك قام ابراهيم بأخذه بغية الاستفادة منه.
وتابع: "نحن كأبناء مخيم علينا أن نحذر الجميع بعدم الاقتراب من أي من مخلفات من مخلفات العدوان "الإسرائيلي" وتبليغ اللجنة الشعبية أو القوة الأمنية فوراً حفاظاً على الأرواح"
وكان محيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين والمخيم نفسه قد تعرض لعدة غارات جوية "إسرائيلية" خلال الحرب الأخيرة على لبنان والتي استمرت قرابة شهرين من 23 أيلول/ سبتمبر 2024 ، ومن ثم تم إعلان وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 .
موضوع ذو صلة: 39 شهيداً ومئات الجرحى.. اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ضحايا العدوان "الإسرائيلي" الأخير
وكان آخر هذه الغارات وأشدها على مخيم الرشيدية في مساء السادس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث استهدف قصف "إسرائيلي" متزامن استهدف ساحة المخيم الواقعة في وسطه، وهي منطقة تضم عدداً من المحال التجارية والمنازل إضافة إلى مقر لجمعية خيرية تضم مطبخاً يقدم وجبات ساخنة للأهالي، وسيارة متوقفة على أطراف المخيم بالقرب من الخط الساحلي، ما أسفر عن ارتقاء سبعة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين.