انتهاكات مروّعة لمقبرتي الشهداء في مخيم اليرموك خلال سيطرة النظام السابق

الأربعاء 25 ديسمبر 2024
نحو 80 % من القبور في مخيم اليرموك تعرضت للتدمير
نحو 80 % من القبور في مخيم اليرموك تعرضت للتدمير

كشف سقوط نظام بشار الأسد، عن حجم التخريب والانتهاكات التي طالت مقبرتي الشهداء القديمة والجديدة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، واللتين تمثلان رمزاً عميقاً لتضحيات أبناء المخيم في سبيل قضيتهم الفلسطينية، وسط مطالب بإعادة تأهيل المقبرتين، اللتين تحتضان في ترابيهما إرثاً تاريخياً لرموز وقادة وشهداء فلسطينيين.

وأوضح خالد كريم (أبو كفاح)، العامل القديم في مقبرة الشهداء الجديدة في المخيم، لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين: أنه قام بدفن أكثر من 500 شهيد بين عامي 2011 و2013 فقط.

وبحسب أبو كفاح ، فإن هؤلاء الشهداء بينهم العديد من المدنيين الذين قضوا نتيجة العمليات العسكرية التي شنها النظام السوري السابق على أحياء المخيم، كما أكد كريم أن عدد الشهداء الذين دفنوا في المقبرة الجديدة فقط خلال أحداث مخيم اليرموك بين عامي 2012 و2018 بلغ حوالي 1147 شهيداً، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي شهدها المخيم.

Picture4.jpg

دمار شامل وصعوبة في التعرف على القبور

وأفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين بأن 80% من قبور المقبرتين القديمة والجديدة تعرضت للتدمير، سواء بفعل القصف المكثف الذي شنته قوات النظام السوري أثناء الحملة العسكرية عام 2018، أو التخريب الممنهج الذي نفذه تنظيم "داعش" خلال سيطرته على المخيم بين عامي 2015 و2018.

ونقل المراسل عن زوار المقبرة أن التعرف على القبور صار أمراً شبه مستحيل بسبب الدمار الذي لحق بالشواهد والقبور، إضافة إلى عمليات نبش واسعة النطاق.

Picture5.jpg

دفن الموتى خلال فترة سيطرة النظام كان شاقاً

وأفاد العامل في المقبرة (أبو كفاح) بأن دفن الموتى خلال فترة سيطرة النظام السوري على المخيم، كان مهمة شاقة للغاية، حيث كان على اللاجئين الفلسطينين الحصول على موافقات أمنية من جهات عدة، من بينها فرع (215) ومفرزة الأمن عند مدخل اليرموك، موضحاً أن هذه الموافقات كانت تتطلب دفع رشاوى لعناصر الأمن والميليشيات المتحالفة مع النظام لإدخال الجنازات إلى المقبرة.

Picture3.jpg

بعد استعادة النظام السوري السيطرة على المخيم عام 2018، تعرضت مقبرتا الشهداء لعمليات نبش واسعة، استهدفت استخراج رفات جنود "إسرائيليين" قتلوا في معارك مع المقاومة الفلسطينية في لبنان خلال ثمانينيات القرن الماضي، وفي عام 2019، أعلن الاحتلال "الإسرائيلي" استعادة جثمان الجندي "زاخريا بومل" بعد أن نُبش حوالي 20 جثماناً من المقبرة ونقلوا إلى "تل أبيب" لفحصها.

موضوع ذو صلة: وثيقة بمواقع قبور في مقبرة مخيم اليرموك ينشرها الإعلام العبري تثير تساؤلات

موضوع ذو صلة: عمليات نبش متواصلة في مقبرة مخيم اليرموك للبحث عن رفات إيلي كوهين

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد