الاحتلال "الإسرائيلي" يعتقل شاباً فلسطينياً من ريف درعا الغربي جنوبي سوريا

الخميس 26 ديسمبر 2024
خلال منع الأهالي دخول جنود الاحتلال إلى قرية عابدين بريف درعا الأسبوع الماضي- (درعا 24)
خلال منع الأهالي دخول جنود الاحتلال إلى قرية عابدين بريف درعا الأسبوع الماضي- (درعا 24)

اعتقل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي وسّع توغله في الأراضي السورية حتى منطقة ريف درعا الغربي جنوبي سوريا الشاب الفلسطيني خليل عارف العارف من منزله في قرية عابدين بالمنطقة، فجر أمس الأربعاء 25 كانون الأول/ ديسمبر.

والشاب العارف، يعمل في الصيد وجمع الحطب والتجارة به، ويُعتبر المعيل الوحيد لعائلته المكونة من زوجة وأطفال، وجاءت عملية الاعتقال التي نفذت في الساعة الثالثة فجراً وسط استنفار وقلق في المنطقة، وفق مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا.

وأكد مراسلنا بأن وجهاء القرية تواصلوا مع قوات الأمم المتحدة التي وعدت بإبلاغهم بمصير الشاب والإفراج عنه اليوم الخميس، ولكن لم يتم إطلاق سراحه حتى اللحظة، كما أنهم بانتظار الإفراج عن شابين سوريين تم اعتقالهما أيضاً من بلدة قرية كويا.

ويوسع الاحتلال "الإسرائيلي" توغله افي الأراضي السورية، والذي بدأ فور سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بغية السيطرة على المنطقة العازلة بعد انتهاء اتفاقيات فض الاشتباك مع سوريا بسقوط النظام، منذ العام 1973 ولـ "تأمين حدودها" بحسب مزاعم "إسرائيل" وذلك وسط غضب شعبي سوري واندلاع مظاهرات في ريفي درعا والقنيطرة.

وأفادت مصادر إعلامية بأن قوة عسكرية مؤلفة من دبابات وجرافات دخلت بلدة سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي، واقتحمت ثكنة وسط القرية، حيث قامت بأعمال تخريب وقطع أشجار في محيطها.

التوغل شمل أيضاً ثكنةّ غربي البلدة، حيث استمرت القوات "الإسرائيلية" في عمليات التجريف والتخريب، بينما تجمع سكان القرية ورفعوا أعلام الثورة السورية احتجاجاً على وجودها.

وأكدت المصادر أن القوات "الإسرائيلية"، التي تمركزت سابقاً في تلين الحمر قرب المنطقة، أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ومنع اقترابهم من المواقع العسكرية.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، شهدت قرى الرفيد في القنيطرة والمعرية في درعا مظاهرات حاشدة رفضاً للتوغل "الإسرائيلي" واحتجاجاً على الاحتلال، وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال أطلق النار على متظاهرين في بلدة المعرية، ما أدى إلى إصابة الشاب ماهر محمد الحسين بجروح في قدميه، نقل على إثرها إلى المستشفى.

كما شملت الاحتجاجات قرى أخرى، حيث عبّر الأهالي عن رفضهم لإقامة نقاط عسكرية "إسرائيلية: جديدة حول سد المنطرة في القنيطرة، الذي شهد تثبيت سواتر ترابية من قبل الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد