شيّع حشد كبير من أهالي مخيم طولكرم ثمانية شهداء بينهم سيدتان، ارتقوا نتيجة العدوان "الإسرائيلي" الأخير الذي امتد ليومين على مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية.
والشهداء الذين تم تشييع جثامينهم هم: خولة عبدو، وبراءة عطار، وجمعة سالم، ومهيمن الأخرس، وقصي عكاشة، ومحمود عمر، وفتحي سالم، وعمران الحارون، فيما احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد أحمد عمارنة من بلدة قفين شمال طولكرم.
وحمل الأهالي جثامين الشهداء الثمانية على أكتافهم من مستشفى ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وسط التكبيرات والهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ثم توجهوا بهم إلى منازل عائلاتهم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة والصلاة عليهم ومواراتهم الثرى في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة، شرق المدينة.
وجاب موكب التشييع شوارع مخيم طولكرم التي أحدث جيش الاحتلال فيها دماراً واسعاً بعد أن أجرى عمليات تجريف واسعة للبنية التحتية للأحياء والشوارع.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد شنت عدواناً واسعاً على مخيمي طولكرم ونور شمس امتد لأكثر من 48 ساعة متواصلة، حيث استشهد 8 فلسطينيين نتيجة غارة "إسرائيلية" على أحد حارات المخيم الذي مكث تحت حصار مشدد فرضه جنود الاحتلال وسط دفعه بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات.
وفي غضون ذلك، مارس الاحتلال إرهابه على السكان وترويعهم عبر إطلاق الأعيرة النارية العشوائية على منازل الفلسطينيين، فيما مارس عمليات تخريب واسعة وتجريف للبنى التحتية وشبكات الكهرباء والماء علاوة على الاعتداء على ممتلكات الأهالي من المحلات التجارية والمنشآت والمركبات.