أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، تلقيها بلاغاً من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية باستشهاد المعتقل أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عاما) من قطاع غزة اليوم الأحد 29 كانون الأول/ ديسمبر بعد نقله من سجن "النقب" إلى مستشفى "سوروكا" "الإسرائيلي".

وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك أن المعتقل أبو وردة لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية، مؤكدين أنها جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش "الإسرائيليّ"، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة لليوم الـ 450 على التوالي.

وقال البيان: إن أبو وردة هو الشهيد الـ(31) من شهداء غزة الأسرى المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة، حيث يواصل الاحتلال إخفاء عشرات الشهداء بين صفوف معتقلي القطاع، وأنه الشهيد الـ(287) بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، هذا عدا عن عمليات الإعدام الميداني، كما أنه الشهيد الـ(59) من بين صفوف الأسرى المحتجزة جثامينهم، من بينهم (48) منذ بدء حرب الإبادة، فيما لا يزال عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.

وأضاف: أن الأسير الشهيد متزوج ولدية أربعة أبناء اعتقل أثناء نزوحه من جباليا بتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 أي قبل 13 شهراً، واحتجزه الاحتلال في سجن (النقب) حتى تاريخ حتى تاريخ 27 كانون الأول / ديسمبر الجاري، ثم تم نقله إلى مستشفى (سوروكا) وأعلن عن استشهاده اليوم.

ووصف البيان المشترك أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقّ المعتقيلن، مشيرة إلى ارتفاع أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 50 شهيدا، لافتة إلى أنه الأعلى تاريخياً لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى ستأخذ منحنى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وأشار بيان مؤسسات الأسرى إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون "الإسرائيلية" حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال من بين الأسرى 90 أسيرة وما لا يقل عن 345 طفلاً و3428 معتقلاً إدارياً.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد