أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع عدد الوفيات نتيجة البرد القارس وموجات الصقيع بين النازحين الذين دمرت منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي، حيث سجلت 7 حالات وفاة، من بينها وفاة التوأم الرضيع البطران اليوم الأحد 30 كانون الأول/ ديسمبر. وتشير التوقعات إلى أن الأعداد قد تزداد في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون في الخيام.

وبالأمس أفادت وزارة الصحة بوفاة الرضيع جمعة البطران الذي يبلغ من العمر 20 يوما في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، فيما كان شقيقه التوأم الذي توفي منذ ساعات يتلقى الرعاية الطبية بقسم العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى.

وترتفع أعداد الشهداء الفلسطينيين جراء البرد في القطاع خلال أسبوع إلى سبعة بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 21 يوماً، علاوة على استشهاد الممرض الفلسطيني أحمد الزهارنة جراء البرد في خيمته بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكان الإعلام الحكومي قد أطلق تحذيرات سابقة من خطورة المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه النازحون الفلسطينيون وسط التشريد والتهجير إلى الخيام في ظل حرب الإبادة المستمرة لليوم ال451 على التوالي.

وأشار إلى توقعات الأرصاد الجوية بهطول كميات غزيرة من الأمطار، وكذلك استمرار موجات الصقيع وبرودة الشتاء في الأيام القادمة، مما يوقع خطراً كبيراً يُشكّل تهديداً حقيقياً على حياة النازحين الذين يعانون معاناة مأساوية نتيجة جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحقهم وهدم منازلهم وأحيائهم السكنية، حيث أرغمهم الاحتلال على النزوح إلى خيام مهترئة لا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي خلال بيانه الممارسات الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء، ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة بفعل الاحتلال "الإسرائيلي" المجرم، مما أوصل الفلسطينيين إلى هذه الدرجة القاسية من المعاناة، داعياً العالم كله إلى إدانة جرائم الاحتلال غير الإنسانية.

كما حمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وطالبهم بوقف الإبادة الجماعية.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف جريمة الإبادة الجماعية وتداعياتها الإنسانية الخطيرة، داعيًا الدول العربية والإسلامية والجهات الإنسانية والدولية إلى توفير المساعدات الأساسية للمدنيين في غزة من مأوى وغذاء ودواء، حفاظًا على كرامتهم وأرواحهم في مواجهة برد الشتاء وموجات الصقيع.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد