في اليوم الـ451 لحرب الإبادة: "أونروا" تحذر من المجاعة وسط استمرار مجازر الاحتلال

الإثنين 30 ديسمبر 2024

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شن غاراته البرية والجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع تركيز الهجمات على شمال القطاع المحاصر، ما أسفر عن ارتقاء مزيد من الشهداء والإصابات في صفوف الفلسطينيين. ويأتي ذلك في ظل تحذيرات من اقتراب المجاعة؛ بسبب نقص المساعدات الإنسانية.

 وعقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الإحصائي اليوم الاثنين 30 كانون الأول/ ديسمبر، عن 3 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن 27 شهيداً و 149 مصاباً، ترتفع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 45 ألفاً و 541 شهيداً و 108 آلاف و 338 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.

تحذيرات من اقتراب المجاعة في قطاع غزة

يأتي ذلك، فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من اقتراب المجاعة في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي، ونقص المساعدات الإنسانية، في ظلّ الحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

وذكرت الوكالة الأممية عبر حسابها على منصة "إكس"، أن فرقها تعمل على إيصال المساعدات إلى المحتاجين، لكنها شددت على أنها ليست كافية إطلاقا مشيرة إلى أن سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد داعية إلى التعاون الدولي ووقف إطلاق النار بهدف تقديم مساعدات منقذة للحياة في ظل اقتراب المجاعة.

وتصاعدت وتيرة التحذيرات الأممية والفلسطينية من صعوبة الوضع في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، والتي أدت إلى وفاة 6 أطفال رضع وشخص بالغ، بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين الذين دمّر الاحتلال منازلهم وسط توقعات بارتفاع العدد بسبب الظروف المأساوية.

من جهتها، حذرت بلدية غزة من أن المنخفض الجوي الحالي يشكل خطرا على خيام النازحين لافتة إلى وجود أزمة في عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي التي تجمعت في الشوارع بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل.

 وأكدت أن النازحين الفلسطينيين يعيشون ظروفا مأساوية بسبب تداعيات المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع والمصحوب بأمطار غزيرة وعواصف في ظل نقص الإمكانيات وبدائل الإيواء.

وطالبت المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف معاناة سكان غزة وتقدم الحد الأدنى من الخدمات تحت هذه الظروف الصعبة.

مطالبات دولية بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان

ومع دخول اليوم الـ451 للإبادة، يتعرض شمال قطاع غزة لغارات "إسرائيلية" عنيفة عقب إحراق مستشفى كمال عدوان والقصف العنيف الذي طال مستشفى الإندونيسي والعودة حيث أخرجت المنظومة الصحية بأكملها عن الخدمة مع استمرار ارتقاء الشهداء وجرح المزيد من المدنيين.

ووسط ذلك، طالبت منظمات دولية منها الصحة العالمية والعفو الدولية سلطات الاحتلال بالكشف عن مصير مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية وإطلاق سراحه فورا ودون شروط.

وقالت منظمة العفو في بيان مقتضب:" إنها تشعر بقلق بالغ على مصير مدير مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة حسام أبو صفية، وطالبت بإطلاق سراحه فورا ودون شروط".

وشددت المنظمة، أن على "إسرائيل" الإفراج فورا عن كافة الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً وخاصة العاملين في مجال الصحة، مشيرة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنهاء الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" في غزة.

وإلى ذلك تعرضت مدينة غزة منذ فجر اليوم لقصف "إسرائيلي" شديد أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين في استهداف طال منزلا لعائلة عليوة في محيط ملعب فلسطين بحي الرمال في مدينة غزة.

كما شهدت مناطق شمال غرب مدينة غزة وحي الزيتون والصبرة جنوب المدينة قصفا مدفعياً، بينما أطلق الاحتلال عبر مسيّراته "كواد كابتر" النار في محيط صيدلية ابن الهيثم بشارع الجلاء شمال غرب مدينة غزة.

وجنوب قطاع غزة، أصيب شخص جراء قنبلة أطلقها جيش الاحتلال في محيط معبر كرم أبو سالم شرقي رفح فيما تتعرض منطقة المواصي لقصف من زوارق الاحتلال "الإسرائيلي".

وفي المحافظة الوسطى، استهدف الاحتلال شمال غرب مخيم النصيرات بقذائف مدفعية بالتزامن مع إطلاق النيران عشوائيا من طائرة مروحية وآليات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة فلسطيني.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد