احتجزت السلطات التركية اللاجئ الفلسطيني عبادة عبد المنعم تميم أثناء تواجده على معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا، دون تقديم أي توضيحات بشأن أسباب الاعتقال.
وكان عبادة، وهو من أبناء مخيم اليرموك المهجر قسراً، في طريقه للقاء والدته وشقيقته، وهما الناجيتان الوحيدتان من عائلته، بعدما فقد ثلاثة من إخوته في سجون النظام السوري المخلوع.
وفقاً لنشطاء فلسطينيين، فإن عبادة، الذي يقيم في تركيا، قرر زيارة سوريا بعد سنوات من التهجير. وذكر الناشط ثوري تميم أن عبادة يعيش مأساة عائلية كبيرة، حيث فقد أشقاءه الثلاثة أحمد، محمود، ومحمد، الذين اعتقلوا في أوقات مختلفة خلال سنوات الحصار والحرب في سوريا.
والمعتقل عبادة هو شقيق كّل من: أحمد أبو شاكر تميم وهو مسعف اعتُقل بتاريخ 15 مايو 2014 أثناء توزيع المساعدات الغذائية في مخيم اليرموك، ومحمود تميم (أبو رعد) اعتُقل بتاريخ 12 مارس 2015 من نقطة توزيع قرب بلدية المخيم، خلال فترة الحصار، رغم تأكيدات المسؤولين بعدم وجود اعتقالات تطال سكان المخيم، إضافة إلى محمد تميم: اختفى في عام 2018 أثناء محاولته الفرار من جنوب سوريا إلى الشمال، حيث تم اعتقاله مع 20 شخصاً آخرين، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
وجاء احتجاز عبادة عبد المنعم تميم بتاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2024 الفائت، من قبل الجندرما التركية على الحدود، في وقت كان يستعد فيه للقاء ما تبقى من عائلته. وأطلق النشطاء مناشدات عاجلة للجهات المعنية وأصحاب القرار للتدخل والعمل على إطلاق سراحه.
الناشط ثوري تميم دعا في منشور له إلى التحرك السريع من قبل من تربطهم علاقات ودية مع الجانب التركي للمساعدة على الإفراج عن عبادة، مشدداً على أن الشاب يعيش محنة إنسانية كبيرة بعد فقدان معظم أفراد عائلته بسبب الحرب والاعتقالات.
الجدير ذكره، أنّ موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين تلقى في وقت سابق، شكاوى متعددة من اللاجئين، تؤكد عدم قدرة حاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية على العبور إلى سوريا من تركيا.
أحد اللاجئين أشار إلى توقيفه من قبل السلطات التركية لمدة 48 ساعة؛ بسبب محاولته العودة إلى سوريا مستخدماً جواز سفر السلطة الفلسطينية، دون امتلاكه وثيقة سفر سورية أو أي أوراق ثبوتية صادرة عن النظام السابق، الأمر الذي منعه من إتمام رحلته. علماً أنه لا توجد معلومات ما إذا كانت عملية توقيف اللاجئ عبادة تميم تدخل في ذات السياق.
اقرأ/ي المزيد: عراقيل تواجه شريحة من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا