"أونروا" تحذر من اقتراب تنفيذ "قانون" الكنيست بمنع الوكالة من العمل في فلسطين

الجمعة 03 يناير 2025

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" من اقتراب تنفيذ ما يسمى "قانون" الكنسيت "الإسرائيلي" الذي يقضي بمنع عمل الوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس) تزامناً مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة وتفاقم الأزمات الإنسانية هناك.

وقال "لازاريني" في منشور عبر منصة (X) مساء اليوم الجمعة 3 كانون الثاني/ يناير: "إن الوقت يمضي بسرعة نحو تنفيذ مشروع قانون الكنيست. وإذا ما تم تنفيذه، ستمنع الأونروا من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة. ان هذا جزء من مساعي أوسع نطاقًا لطمس التاريخ والهوية الفلسطينية".

وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة بأنه إذا فرضت السلطات "الإسرائيلية" القوانين الجديدة، فلن تتمكن أي منظمة أخرى من استبدال وكالة "أونروا" ، وأن عملياتها الإنسانية الحيوية في غزة سوف تتوقف في وقت تهدد فيه المجاعة معظم سكان قطاع غزة

وقال الامسؤول الأممي "جيمي ماكغولدريك" الذي أشرف على العملية الإنسانية للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية حتى نيسان/إبريل: إنه "سيكون لذلك تأثير هائل على الوضع الكارثي بالفعل. وإذا كانت هذه هي النية الإسرائيلية، وهي إزالة أي قدرة لنا على إنقاذ الأرواح، فعليك أن تتساءل عن ماهية التفكير والهدف النهائي"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، الجمعة.

وأكد "لازاريني" أنه من المقرر أن يدخل مشروع القانون "الإسرائيلي" حيز التنفيذ في أقل من 4 أسابيع لافتاً إلى أن فرق وكالة "أونروا" تلتزم بالبقاء وتقديم الخدمات في الوقت الذي قد أصبحت فيه شريان حياة لمليوني شخص في قطاع غزة.

وأوضح "لازاريني" أن "أونروا" قدمت عبر فرقها الصحية العاملة في الميدان نحو 6.7 مليون استشارة طبية - أكثر من 1600 استشارة يومياً- فيما تلقى نحو 730 ألف شخص الدعم النفسي والاجتماعي، مبيناً أن نحو 560 ألف طفل دون سن العاشرة تلقوا لقاحاً ضد شلل الأطفال.

وأكد المفوض العام أن ما يقرب من 2 مليون شخص قد تلقوا مساعدات غذائية مشيراً إلى أن مئات الآلاف من النازحين يعيشون في ملاجئ "أونروا" كما بيّن أن منذ الصيف، وصلت الفرق إلى 18 ألف طفل من خلال أنشطة تعليمية.

وقبل حرب الإبادة "الإسرائيلي" قد تلقى أكثر من 300 ألف طفل خدمات التعليم من وكالة "أونروا" بحسب المفوض العام الذي شدد على ان إعادتهم إلى بيئة تعليمية بدلاً من بقائهم وسط الأنقاض يجب أن تكون الأولوية القصوى.

وسلط لازاريني الضوء على الضفة الغربية المحتلة التي تحتضن أكثر من 50 ألف فتاة وصبي مسجلين في مدارس وكالة "اونروا" حيث يتلقى لنصف مليون لاجئ فلسطيني الرعاية الصحية.

وشدد لازاريني على أنه لا توجد وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة تقوم بمثل هذا العمل، لافتاً إلى أن "أونروا" يمكن استبدالها فقط من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة لاجئي فلسطين.

وأكد أن هذا يمكن تحقيقه من خلال الإرادة السياسية والدبلوماسية داعياً إلى تغيير النهج وتحديد الأولويات، والعمل نحو تحقيق "السلام".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد