استشهد الفتى الفلسطيني معتز أحمد المدني برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس مساء أمس.
وشنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واسعة استهدفت بلدات ومخيمات الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ فجر اليوم، وأسفرت الحملة عن اعتقالات واعتداءات على منازل المواطنين، تزامناً مع اندلاع مواجهات عنيفة في عدة مناطق.
وفي مدينة نابلس، استشهد الفتى الفلسطيني معتز أحمد المدني برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام مخيم عسكر الجديد شرق المدينة مساء أمس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والقنابل المضيئة والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة المدني بعيار حي في صدره. نُقل على إثرها عبر طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا، حيث أُعلن عن استشهاده متأثراً بجروحه.
بالتزامن، اقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات. واعتلت قوات الاحتلال سطح روضة أطفال في محيط المخيم، وبدأت بأعمال تجريف ووضع سواتر ترابية على مداخل المخيم.
وتصدت قوات المقاومة الفلسطينية لاقتحام الاحتلال، بالرصاص والعبوات المتفجرة، بينما سُمعت أصوات انفجارات داخل المخيم.
وفي نابلس أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال حارة الياسمينة في البلدة القديمة، ودوار الشهداء، ورفيديا، وشارع 15، حيث داهمت منازل الفلسطينيين، وعبثت بمحتوياتها واعتقلت شاباً فلسطينياً.
وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة اليامون بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين في بيان مقتضب: "استهدفنا بالرصاص خط سير الآليات العسكرية لقوات العدو عند مدخل بلدة السيلة الحارثية وحققنا إصابات مؤكدة".
أما في القدس المحتلة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بدو شمال غرب المدينة، واعتقلت ثلاثة شبان بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقل الاحتلال ستة فلسطينيين عقب مداهمة منازلهم والاعتداء على سكانها. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية النبي الياس شرق المدينة، وأعاقت حركة تنقل المواطنين عبر تفتيش المركبات والتدقيق في هويات الفلسطينيين.
تأتي هذه الاقتحامات في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، ما يفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
