صرّح مسؤول أمني تابع لإدارة العمليات العسكرية في مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين 6 كانون الثاني/ يناير، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، عن خطة لتعزيز الأمن في المنطقة بعد سلسلة من الجرائم الفردية التي شهدها المخيم مؤخراً.

وفي تصريح خاص أكد المسؤول: أن إدارة العمليات تعمل على زيادة النقاط الأمنية ونصب عدد من الحواجز للحفاظ على أمن الأهالي، وقال: "نتعهد بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن في المخيم."

وأضاف: إن "الأمن في المخيم قد تحسن بشكل كبير في الآونة الأخيرة"، وأن الجهود متواصلة لمعالجة المشكلات العالقة فيه، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من الأهالي وسكان المخيم على العودة إلى منازلهم والمحال التجارية.

اقرأ/ي أيضاً: مبادرات لفتح الطرقات في مخيم اليرموك وإزالة الردم من مناطق حيوية

وبحسب مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، فقد نفذت إدارة العمليات خلال الأسابيع الأخيرة، عدة عمليات أمنية طالت مروجي المخدرات.

تأتي هذه التصريحات بعد أن شهد مخيم اليرموك ثلاث جرائم قتل خلال فترة قصيرة، آخرها وقعت يوم أمس، حيث عُثر على جثة السيدة سمية محمود دكاك مقتولة داخل منزلها، وقد تعرض المنزل للسرقة، بما في ذلك محتوياته من الذهب وأغراض أخرى.

وفي حادثة منفصلة وقعت اليوم الاثنين، أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بالعثور على جثة شاب مجهول الهوية في المخيم. وأوضح أن الجثة كانت مقيدة وعليها آثار طلق ناري، مشيراً إلى أن الجريمة قد تكون وقعت خارج المخيم، وتم التخلص من الجثة داخله.

وفي الثاني من كانون الثاني / يناير الجاري، شهد المخيم جريمة قتل أثارت غضباً واسعاً بين السكان، حين أقدم شاب يُدعى وسن محمد قطان على قتل خطيبته (ر.م) بإطلاق النار عليها، ما أدى إلى وفاتها على الفور، كما أصاب والدتها بعيار ناري قبل أن يفر إلى جهة مجهولة.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن القاتل يحمل جواز سفر أردنياً ومعروف بتعاطيه المواد المخدرة، وهو ما زاد من حالة الغضب والاستياء بين سكان المخيم، الذين طالبوا الجهات الأمنية بتكثيف الجهود لضبط الأمن ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

على الرغم من حالة القلق التي أثارتها الجرائم الأخيرة، أبدى العديد من سكان المخيم تفاؤلهم بأن تقوم السلطات الأمنية الجديدة في سوريا بضبط الأمن، معربين عن أملهم في أن تسهم هذه الخطوات في حماية الأرواح والممتلكات، واستعادة الشعور بالأمان في المخيم الذي شهد موجات متكررة من المعاناة خلال سنوات النظام السابق وأبرزها استباحة المخيم من قبل اللصوص وعناصر "العفيشة" التابعين لعناصر النظام، وجرائم القتل التي كانت تحدث وسط خوف الأهالي من التصريح عنها في ظل النظام السابق. حسبما نقل مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين من المخيم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد