أحيا أهالي مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 56 ليوم الشهيد الفلسطيني من خلال وضع إكليل من الزهور على ضريح شهداء مجزرة الحولة في المخيم، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وأكد محمود الجمعة مدير مؤسسة بيت أطفال الصمود أنّ وضع إكليل الورد على ضريح الشهداء تقديراً لهم لأنّهم "يمثلون عنوان الحرية والفداء، وهم الكواكب التي لا تغيب في سمائنا، وهم الشهود على إرهاب الاحتلال وجرائمه التي لا تسقط بالتقادم".
وقال الجمعة: إن "الشعب الفلسطيني يسير على درب الشهداء حتى تحقيق تطلعاته في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، وأن نضال الشعب الفلسطيني متواصل ومستمر في المقاومة بكافة الطرق والوسائل المشروعة التي تكفل له تحقيق تطلعاته و التحرر من الاحتلال.
ويصادف يوم الثلاثاء، السابع من كانون الثاني/ يناير، يوم الشهيد الفلسطيني، الذي أعلن عنه عام 1969، الذي أقر تخليداً للشهداء الذين قدموا أرواحهم على طريق تحرير فلسطين ونيل استقلالها.
بدوره أشار الناشط الشبابي محمد إبراهيم أن يوم الشهيد الفلسطيني يمر تزامناً مع تواصل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 459 يوماً، والتي خلفت حوالي 50 ألف شهيد حتى اليوم، في أكبر مجزرة متواصلة يشهدها التاريخ الحديث.
وأضاف ابراهيم: "يزداد يوماً بعد يوم فهم الشباب الفلسطيني في مخيمات اللجوء بقضيته والتعلق بها والعمل على خدمتها في كل المجالات، ولم يكن الشهداء سوى منارة للشباب تنير لهم الطريق".
وفي ختام الفعالية تم وضع إكليل الورد على ضريح الشهداء، وقراءة الفاتحة على أرواح جميع الشهداء.
ويقع نصب الشهداء في المخيم استذكاراً لشهداء مجزرة الحولة الذين ارتقوا في السابع من حزيران/ يونيو 1982، حيث ركز جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حينها في قصفه الجوي والبحري والبري لمخيم برج الشمالي على الملاجئ والمغاور، واستهدف طيران الاحتلال نادي الحولة بالصواريخ والقنابل الفسفورية الحارقة، ليدمر النادي بالكامل بمن فيه من أطفال ونساء وشيوخ كانوا يحتمون فيه ، واستشهد بذلك 97 شخصاً ولم ينج سوى ثلاث نساء.
وكان قد ودّع مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان اثنين من أبنائه الذين ارتقيا جراء تصاعد الحرب "الإسرائيلية" لبنان من 23 أيلول/ سبتمبر إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين، وهما من ضمن نحو 40 شهيداً فلسطينياً ارتقوا في لبنان خلال هذه الفترة.