"أونروا": وثقنا 40 مليون وثيقة خوفاً من محو تاريخ اللاجئين الفلسطينيين

الأحد 12 يناير 2025
مبنى دمره الجيش "الإسرائيلي" في غزة
مبنى دمره الجيش "الإسرائيلي" في غزة

قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة: إن نحو 40 مليون وثيقة تمت حمايتها ضمن أرشفتها في عملية رقمنة الآلاف من الوثائق والملفات التي تتعلق بحراك وتاريخ اللاجئين الفلسطينيين إثر مخاوف من محو تاريخهم وهويتهم، في ظل مساعي "إسرائيلي" وهجمة شرسة تتعرض لها الوكالة لإنهاء وجودها.

وأضاف أبو حسنة خلال مقابلة صحفية مع قناة الجزيرة مباشر اليوم الأحد 12 كانون الثاني/ يناير: " إن عملية رقمنة ملفات وأرشيف اللاجئين بدأت في عام 2009 بخطوات متثاقلة وازدادت سرعة في عام 2014 و2015 بسبب الحروب التي كانت تشن على قطاع غزة".

وأشار أبو حسنة إلى أن المخاوف الشديدة من أن يختفي تاريخ الفلسطينيين هي التي دفعتهم لعملية أرشفة تلك الملفات، لافتاً إلى وجود نحو 40 مليون وثيقة للاجئين الفلسطينيين ليس فقط بقطاع غزة ولكن بكل أماكن اللجوء في الضفة الغربية والقدس وسوريا والأردن ولبنان.

وذكر أبو حسنة أن مئات الآلاف من الوثائق الهامة قد تبقت في الآونة الأخيرة داخل قطاع غزة والتي تؤرخ لحياة وحراك اللاجئين الفلسطينيين السياسي والاجتماعي في بعض الملفات والصور والوثائق حيث توجد مئات الأفلام ومئات آلاف الصور والأفلام الوثائقية التي تؤرخ حتى لفترة ما قبل 1948.

وسلط المتحدث باسم "أونروا" الضوء على قيمة هذا الأرشيف الذي يوثق الحراك اليومي للاجئين الفلسطينيين، ومنها ما يتعلق بسجلات عائلات اللاجئين الفلسطينيين على مدار الـ 75 السنة الماضية، لافتاً إلى أن مئات آلاف الوثائق تم إخراجها من قطاع غزة، عقب قيام الاحتلال بقصف مقر رئاسة "اونروا" حيث إقليم غزة.

وبيّن أبو حسنة أن طاقم الوكالة استطاع الحفاظ على الوثائق وتحميلها في شاحنات عقب إخلائهم مباني "أونروا" بسبب تهديدات الاحتلال بالإخلاء، وبالتالي تمت حماية التاريخ الفلسطيني والذاكرة الجمعية للاجئين الفلسطينيين التي تشمل كل شيء بدءاً من المواليد وشجرة العائلة وحتى الانتقال من مخيم الى مخيم وتفاصيل أخرى عاشها اللاجئون أثناء رحلة نزوحهم إلى بلاد الشتات، بحسب قوله.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد