تشهد العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير، محادثات وصفت بأنها "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وحركة حماس.

وتأتي هذه الجهود بمشاركة دولية وبحضور كل من رئيس الموساد "الإسرائيلي" ديفيد برنيع، وموفدي الرئيسين الأميركيين الحالي والمنتخب، بريت ماكغورك وستيف ويتكوف، إلى جانب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفقاً لمصدر مطلع تحدث لوكالة "فرانس برس"، تهدف اجتماعات اليوم إلى حسم التفاصيل النهائية للاتفاق المقترح، فيما يواصل الوسطاء اجتماعات منفصلة مع قيادات حركة حماس.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر، ما جرى من تحضيرات لتشغيل معبر رفح بمجرد بدء تنفيذ الاتفاق، حيث سيتم إدخال المساعدات الإنسانية والوقود فوراً، على أن تبدأ عملية سفر المرضى والجرحى بعد أسبوع، إلى جانب إدخال مواد الإغاثة الضرورية مثل البيوت المتنقلة والخيام، بالإضافة إلى المعدات الهندسية اللازمة لإزالة الركام.

وفي تفاصيل الاتفاق الذي أرسلت دولة قطر مسودته إلى الأطراف المعنية أمس الاثنين، يتضمن 3 مراحل، المرحلة الأولى تتضمن إطلاق سراح 33 أسيراً "إسرائيلياً" بينهم أطفال ونساء وكبار في السن وجرحى.

أما المرحلة الثانية، فستبدأ في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتشمل إطلاق سراح باقي المحتجزين، بما في ذلك الجنود، وتسليم جثث المحتجزين. كما تتناول المرحلة الثالثة ترتيبات طويلة الأمد تشمل خطط إعادة إعمار غزة ومناقشات بشأن مستقبل الحكم في القطاع.

كما ينص الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مراحل مع بقائها قرب الحدود "للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية" إضافة إلى ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور (فيلاديلفيا/ صلاح الدين) جنوبي قطاع غزة، مع انسحاب "إسرائيل" من أجزاء منه بعد الأيام الأولى من الاتفاق.

انقسامات داخل الحكومة "الإسرائيلية".

وفي كيان الاحتلال، تصاعدت الانقسامات داخل الحكومة على خلفية الاتفاق المحتمل، وهدد وزير الأمن القومي، "إيتمار بن غفير"، بالاستقالة من الحكومة واصفاً الصفقة بأنها "خضوع لحماس".

وفي مقطع فيديو نشره اليوم، دعا بن غفير وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش" إلى الانسحاب معاً من الحكومة إذا تم إبرام الاتفاق، مشيراً إلى أن حزبه لا يستطيع وحده منع هذه الخطوة.

إلا أنه على الرغم من هذه المعارضة، تبدو احتمالية التوصل إلى اتفاق أقرب من أي وقت مضى، بفضل ضغوط دولية، بما في ذلك ضغوط مارسها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على الحكومة "الإسرائيلية" بحسب مراقبين.

تقارير "إسرائيلية" أشارت إلى تقديم ترامب "هدايا سياسية" لدفع الاتفاق قدماً، إلى جانب الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها قطر ومصر.

وفي رد فعل على مفاوضات الاتفاق، أكد مصدر مسؤول في حركة حماس أن الحركة تسلّمت مسودة الاتفاق، وأن القيادة تعكف حالياً على دراستها. وصرح المصدر لـ"العربي الجديد" أن الحركة لن تقبل أي مساس بالقضايا الجوهرية التي تهم الشعب الفلسطيني، وأنها ستقدم رداً إيجابياً في حال تلبية المطالب الأساسية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد