عقدت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير، اجتماعاً موسعاً في السراي الحكومي، بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، لإعلان إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بشكل كامل، في إطار ما ورد في خطاب قسم الرئيس اللبناني جوزيف عون حول تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها.

وترأس الاجتماع الدكتور باسل الحسن، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، الذي استهل كلمته بالتأكيد على أن هذا القرار يشكل خطوة محورية نحو معالجة ملف السلاح خارج المخيمات، إضافة إلى الملف الحقوقي المرتبط باللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح أن الاجتماع يأتي بعد تطورات عديدة شهدها لبنان، من بينها وقف إطلاق النار والنقاشات المرتبطة بالواقع الفلسطيني، والتوجيهات الصادرة عن مجلس الوزراء والرئيس اللبناني.

وأكد الحسن أن إقفال ملف السلاح سيحمل انعكاسات إيجابية على لبنان واللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن العمل جارٍ بالتنسيق مع الوزارات المعنية على إعداد مسودة قانون لضمان الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.

كما شدد على الالتزام الثابت بحق العودة ورفض التوطين، مثمناً دور الفصائل الفلسطينية في الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه.

وتضمن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع رؤية للمستقبل توافقت عليها الفصائل مع لجنة الحوار وتمحورت في النقاط التالية: التأكيد على سيادة الدولة اللبنانية كما ورد في خطاب القسم للرئيس عون، رفض مشروع التوطين وتثبيت حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والإشارة إلى أن الأمن اللبناني والفلسطيني مترابطان وضرورة تعزيز السلم الأهلي، والتأكيد على أن المخيمات ليست "دويلة داخل دولة"، وأن الفلسطينيين في لبنان ضيوف لا علاقة لهم بالشأن الداخلي اللبناني، إضافة إلى البدء بشكل مشترك في معالجة الملف الحقوقي والاجتماعي لتحقيق نتائج ملموسة تُعرض على مجلس النواب.

كما تضمن البيان الختامي، العمل على إدراج الملف الفلسطيني ضمن البيان الوزاري للحكومة المقبلة، وتعزيز الحوار المستدام وتنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية لقطع الطريق على أي محاولات للإساءة، إضافة إلى الالتزام بمعادلة الحقوق والواجبات ومنع أي استهداف للاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

لجنة الحوار 2.jpg

يذكر انّه قد سبق هذا الإعلان، خطوات عملية نفذها الجيش اللبناني، شملت تفكيك معسكرات تابعة لتنظيمات فلسطينية خارج المخيمات.

وفي بيان صدر أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن الجيش استكمال السيطرة على مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة تنظيم "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" المدعومين من النظام السوري السابق.

وشملت العمليات السيطرة على مواقع رئيسية مثل مركز "السلطان يعقوب" في البقاع الغربي، ومركز "حشمش" بين بلدتي قوسايا ودير الغزال، ومعسكر "حلوة" في راشيا. وصادرت القوات كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، شملت قذائف وقنابل وصناديق ذخائر وأعتدة عسكرية أخرى.

وأكد الجيش أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الأمن وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، مما يعكس الجهود المستمرة للحفاظ على الاستقرار الوطني.

موضوع ذو صلة: الجيش اللبناني يسيطر على مواقع "القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" التابعين للنظام السوري المخلوع

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد