شهدت مدينة جنين، اليوم الأربعاء 15 كانون الثاني/ يناير، إضراباً شاملاً حداداً على أرواح ستة شهداء ارتقوا في قصف شنته طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" على مخيم جنين، في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء.

جاء الإضراب استجابة لدعوة القوى الوطنية، تعبيراً عن الحداد والغضب تجاه التصعيد
"الإسرائيلي" المستمر بحق الفلسطينيين.

وأسفر القصف "الإسرائيلي" عن استشهاد ستة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أشقاء: مؤمن، أمير، وبهاء إبراهيم أبو الهيجاء، إلى جانب الطفل محمود أشرف غربية (15 عاماً)، حسام حسن قنوح (34 عاماً)، وإبراهيم مصطفى قنيري (23 عاماً).

وأثار القصف حالة من الحزن والغضب في أوساط أهالي جنين، الذين شيعوا الشهداء وسط أجواء من الحزن الممزوج بالغضب.

ويتزامن هذا الاعتداء مع استمرار الحصار الذي تفرضه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على مخيم جنين منذ 42 يوماً، والذي يشهد بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية.

وقد أسفرت هذه الاشتباكات خلال الأسابيع الماضية عن استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم مدنيون وعناصر من الأجهزة الأمنية.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم بلدة قباطية جنوب جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الأهالي، وخلال الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وعبثت بمحتوياتها، في استمرار لسياسة التصعيد التي تنتهجها في جنين ومحيطها.

كما شهدت مدن الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، سلسلة اقتحامات واعتقالات نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، شملت مدناً وبلدات متعددة، مخلفة حالة من الرعب والقلق بين صفوف الفلسطينيين، خاصة الأطفال.

وبدأت قوات الاحتلال يومها باقتحام مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي، حيث انتشرت في أحياء نزال، القرعان، شارع الواد، و22، إلى جانب مناطق الهباش والرزازة.

وخلال عملية استمرت أكثر من أربع ساعات، فتشت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين واعتقلت ثلاثة منهم، وهم: وائل بداوي، نضال زعرب، وعبد الله أبو سنينة.

كما شهدت المنطقة إجراءات أمنية مشددة، تضمنت إقامة حواجز عسكرية في محيط قرية كفر لاقف ومدخل قرية الفندق-حجة، ما أعاق حركة المواطنين.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة مسجد عثمان وداهمت منازل عدة، بينها منازل عائلتي نواورة والكامل. وفي قرية الرشايدة شرق المحافظة، واعتقلت القوات ثلاثة فلسطينيين، بينهم شقيقان، وهم: حمزة سلامة الرشايدة، أيوب سلامة الرشايدة، وليث هاشم الرشايدة.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال محمد أحمد الحلبي من قرية روجيب، والأسير المحرر إيهاب شولي من بلدة عصيرة الشمالية. أما في طولكرم، فداهم جيش الاحتلال منازل الفلسطينيين واعتقل حذيفة الجلاد (24 عامًا) وبلخير عصام قنبر (31 عامًا). وفي رام الله، وأوقفت قوات الاحتلال مركبة الفلسطيني عابد مظلوم ونجله إياد قرب قرية رأس كركر، واحتجزتهما لساعات بعد تقييدهما.

وشهد حي سميراميس في كفر عقب شمال القدس المحتلة اقتحامًا إسرائيليًا استهدف منازل عائلة زغير، حيث سرق جنود الاحتلال مصاغًا ذهبيًا وأموالًا، واعتقلوا الشاب ربحي نجيب بعد مداهمة منزله.