أصيب ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت إثر اقتحام مخيم عسكر الجديد في مدينة نابلس. يأتي ذلك وسط تصاعد الاعتداءات والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية منذ صباح اليوم الجمعة، 17 كانون الثاني/ يناير.
اندلعت مواجهات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم عسكر الجديد، ما أسفر عن إصابة طفلين، الأول (14 عامًا) أصيب بالحوض، والثاني (17 عامًا) في الركبة، بالإضافة إلى شاب (18 عامًا) أصيب في الحوض. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نقل المصابين الثلاثة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – طلائع التحرير – مسؤوليتها عن استهداف قوات الاحتلال والاشتباك معها في نابلس.
وخلال الاقتحام، جابت آليات الاحتلال عدة أحياء في نابلس، منها المساكن الشعبية ورفيديا، حيث داهمت منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من المدينة، هم: عميد خليل ارديس، عبد الرحمن أبو حجلة، وبريك أبو حجلة.
وفي قرية حارس بمحافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدة، واعتقلت خمسة شبان، هم: حمزة محمد عقل، طارق عقل، قيس وضاح عقل، رائد علي عقل، ومجد ابداح.
أما في بيت لحم، فشهدت بلدة الخضر اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال التي أغلقت منطقة البوابة، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه المنازل والمحال التجارية.
وفي تطور آخر، تجمع عشرات المستوطنين على الشارع الرئيس القدس – الخليل قرب تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوبي المدينة، حاملين لافتات وشعارات عنصرية، ما زاد حدة التوتر في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار التصعيد الميداني في الضفة الغربية، حيث تواصل قوات الاحتلال حملات المداهمة والاعتقال، إلى جانب اعتداءات المستوطنين التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم.