أفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية، مساء اليوم الأحد، هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسير محمد ياسين خليل جبر (22 عامًا)، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، يوم أمس السبت الموافق 18 كانون الثاني/يناير 2025، دون توفر أي معطيات عن ظروف استشهاده حتى اللحظة.
وأوضحت الهيئة والنادي أن الشهيد جبر كان معتقلًا إداريًا منذ 11 كانون الأول/ديسمبر 2023، ويقبع في سجن النقب الصحراوي. وكان الشهيد قد تعرض لإصابة بليغة في البطن قبل اعتقاله بعام ونصف، استدعت استئصال جزء من أمعائه، وكان بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة أثناء فترة اعتقاله.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن استشهاد الأسير جبر يرفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 56 شهيدًا ممن عُرفت هوياتهم، في وقت يعد هذا العدد الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة، مما يجعل المرحلة الحالية الأكثر دموية منذ عام 1967.
وباستشهاد الأسير جبر، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم إلى 292، مع استمرار إخفاء العشرات من أسرى غزة قسريًا.
وأكدت الهيئة والنادي أن تصاعد وتيرة الشهداء بين الأسرى ينذر بخطورة أكبر مع استمرار احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون بشكل ممنهج لجرائم متعددة تشمل التعذيب، التجويع، الإهمال الطبي، الاعتداءات الجسدية والجنسية، بالإضافة إلى ظروف احتجاز تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وحملت الهيئة والنادي، ومعهما كافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى. وجددتا مطالبهما للمنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المستمرة بحق الأسرى والشعب الفلسطيني.
وطالبت المؤسستان بفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تعزله دوليًا، وتعيد للمنظومة الحقوقية الدولية دورها الأساسي في محاسبة الاحتلال ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب، التي تستغلها "إسرائيل" نتيجة الحصانة الاستثنائية التي منحها لها المجتمع الدولي.