جموع غفيرة في مخيم درعا تحتفي بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة

الثلاثاء 21 يناير 2025
مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم درعا تحت عنوان "مسيرة النصر"
مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم درعا تحت عنوان "مسيرة النصر"

نفذ جمع غفير من أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، مسيرة جماهيرية حاشدة تحت عنوان "مسيرة النصر" وذلك احتفاءً بانتصار أهالي قطاع غزة ومقاومتهم، وإبرام صفقة وقف إطلاق نار تفضي إلى صفقة تبادل أسرى مع كيان الاحتلال وانسحاب الجيش " الإسرائيلي" من القطاع، وكذلك احتفالاً بسقوط النظام السوري.

وجاءت التظاهرة بدعوى من المجتمع المحلّي للمخيم، وشارك فيها حشود من المواطنين السوريين في محافظة درعا، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والسورية، حيث تجمعت الحشود مقابل جامع الحسن يوم أمس الاثنين 21 كانون الثاني/ يناير.

وعقب الوقفة أمام الجامع، انطلقت مسيرة جوالة في شوارع المخيم، ومن ثم في منطقة درعا المحطة، وتوقفت عند ساحة 18 آذار وسط المدينة.

أطفال مخيم درعا في مسيرة داعمة لأهالي قطاع غزة

مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا أشار إلى أنّ التظاهرة كانت غير مسبوقة في إطار نصرة قطاع غزّة، تشهدها محافظة درعا منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" حتى انتهائها، حيث كانت التحركات في السابق في إطار المخيم فقط، فيما كان يحدد النظام السابق تركات الفلسطينيين، ويحصرها ضمن موافقات أمنية ومناطق محدودة.

وردد المتظاهرون شعارات حيّت أهالي قطاع غزّة، الذين صمدوا طوال 15 شهراً في وجه حرب إبادة أوقعت آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمرّت أكثر من 80% من عمران قطاع غزّة.

وأُعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار مساء الأربعاء 15 كانون الثاني/ يناير، على لسان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث أشار إلى أن الاتفاق يشمل ثلاث مراحل تبدأ يوم الأحد المقبل.

وجرى يوم الأحد الفائت، تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التي ستستمر لمدة 42 يوماً، وتتضمن وقف العمليات العسكرية، انسحاب قوات الاحتلال من المناطق السكنية إلى الحدود، وتعليق النشاط الجوي "الإسرائيلي" جزئياً، إضافة إلى تبادل الأسرى، حيث ستفرج "إسرائيل" عن ألفي أسير فلسطيني، مع فتح معبر رفح وإدخال مساعدات إنسانية يومية.

في المرحلة الثانية، التي تمتد أيضاً لـ42 يوماً، حيث سيتم الإعلان عن الهدوء الدائم وانسحاب الاحتلال بالكامل من قطاع غزة مع تسجيل خروقات من قبل الاحتلال. وجرى خلال تنفيذ البند الأول إطلاق سراح 90 أسيراً من الأسيرات والأسرى الأطفال، مقابل 3 أسيرات "إسرائيليات" لدى كتائب القسّام.

أما المرحلة الثالثة، فستشهد تبادل جثامين الشهداء وبدء إعادة إعمار قطاع غزة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، مع ضمان فتح المعابر وحرية الحركة.

واستقبل أهالي غزة الاتفاق باحتفالات واسعة بعد 466 يوماً من المعاناة، التي أودت بحياة أكثر من 46 ألفاً و800 شهيد وأكثر من 110 آلاف و300 جريح، إضافة إلى تدمير شامل للبنية التحتية والمنازل جراء سياسة الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال.

مخيم درعا8.jpg
مخيم درعا5.jpg
مخيم درعا4.jpg
مخيم درعا3.jpg
مخيم درعا2.jpg
مخيم درعا1.jpg
مخيم درعا.jpg
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد