نفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المزاعم التي نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، والتي ادعت فيها فوز الجمعية بمناقصة طرحتها وزارة الصحة "الإسرائيلية" لاستبدال خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الصحية في القدس "الشرقية".

وأكدت الجمعية موقفها الثابت برفضها المطلق أن تكون بديلاً عن وكالة "أونروا"، مشددة على أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الصحة، وتستهدف ضرب الجهود الإنسانية التي تبذلها الجمعية، ومحاولة تقويض دور "أونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

رفض قاطع لمحاولات الاستبدال

وأوضحت الجمعية أنها تلقت في الأشهر الماضية عدة عروض من جهات مختلفة، من بينها وزارة الصحة "الإسرائيلية"، لتولي بعض مهام "أونروا" أو الحصول على أموال كانت مخصصة لها.

وأشارت إلى أن أحدث هذه المحاولات تمثلت في عرض تلقاه فرع الجمعية في القدس لتسلم عيادة باب الزاوية التابعة لـ"أونروا" مقابل دعم مالي، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من قبل الجمعية، حفاظًا على الدور التاريخي والقانوني للوكالة في دعم اللاجئين الفلسطينيين.

وأثارت هذه المزاعم "الإسرائيلية"، التي نُشرت في 22 يناير/كانون الثاني، موجة من الغضب داخل الأوساط الشعبية والرسمية الفلسطينية. ووصفها الدكتور أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بأنها "خطيرة جدًا جدًا"، مشددًا على ضرورة التصدي لها.

وفي خطاب وجهه إلى رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، طالب أبو هولي برد واضح وسريع لدحض هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" قد تستغل مثل هذه الأخبار لترويج فكرة إمكانية إيجاد بدائل لـ"الأونروا"، وهو ما يتناقض مع الإجماع الدولي على أهمية استمرار عمل الوكالة.

وشدد الهلال الأحمر الفلسطيني على دعمه الكامل لدور "الأونروا" في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وأكد أن الجمعية ستواصل العمل جنبًا إلى جنب مع الوكالة الأممية لضمان استمرارية هذه الخدمات، التي تعد حقًا أساسيًا للاجئين.

واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن أي محاولات لإضعاف "أونروا" أو تقويض عملها في القدس الشرقية ستواجه بالرفض الحازم من قبل الشعب الفلسطيني ومؤسساته، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على "إسرائيل" لوقف خطواتها التصعيدية ضد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد