أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن توسيع عدوان "السور الحديدي" الذي يشنه على مخيم مدينة جنين لليوم الثامن ليشمل مدينة طولكرم ومخيمها الذي تعرض للقصف "الإسرائيلي" وسط تهجير العائلات الفلسطينية من منازلها تحت تهديد السلاح والاستيلاء على عدد آخر من المنازل والمباني وتحويلها لثكنات عسكرية.

وبدأت قوات الاحتلال منذ أمس عدواناً على مدينة طولكرم ومخيمها عقب شنها قصفاً على مخيم نور شمس استهدف مركبة كانت تقل اثنين من المقاومين الفلسطينيين الذين استشهدوا فورا فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، حيث يأتي ذلك عقب أوامر "إسرائيلية" بتوسيع العملية العسكرية باتجاه مخيمات شمالي الضفة الغربية.

وفي الوقت الذي يدفع فيه جيش الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، قد بدأت عمليات تجريف البنى التحتية وتدمير ممتلكات الفلسطينيين من منازل ومحلات تجارية في مختلف حارات المخيم، وتحديدا البلاونة، والوكالة، والمدارس، كما أحرق جنود الاحتلال منزلا لعائلة شاهين في حارة الوكالة بالمخيم.

وقام جيش الاحتلال عن طريق جرافة عسكرية باقتلاع الأشجار وتُخريب ممتلكات الفلسطينيين في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت بمدينة طولكرم الذي تفرض عليه قوات الاحتلال حصارا مشددا، وتعرقل عمل مركبات وطواقم الإسعاف.

وكانت قوات الاحتلال، ليلة الثلاثاء 28 كانون الثاني/ يناير، قد أجبرت عائلات في مخيم طولكرم على إخلاء منازلها. وبحسب ما نقلت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أخلت بعض العائلات من منازلها تحت تهديد السلاح في حارتي المطار، ومربعة حنون، وأبلغتها بعدم العودة إليها لمدة أسبوع.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال استولت على عدد من البنايات العالية المطلة على حارتي الشهداء والحمام، وحولتها لثكنات عسكرية بعد إخلائها من سكانها.

وفي الأثناء، فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، ونشرت آلياتها وقناصتها على كافة المداخل المؤدية إليه، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

كما شنت القوات "الإسرائيلية" عمليات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين تحديداً من حي الرشيد في ضاحية ذنابة المجاورة للمخيم، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي السياق أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية لكل من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وكتائب الأقصى- شباب الثأر والتحرير، الجناح العسكري لحركة فتح، أنها تخوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم طولكرم يتخللها تفجير عبوات ناسفة.

وفي مدينة جنين يواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى المدينة ومخيمها مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسير في سماء المدينة والمخيم.

وفي غضون ذلك، أصيب طفل برصاص الاحتلال الحي في محيط دوار السينما، وسط مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال فيما تستمر عمليات الهدم وتفجير المنازل داخل المخيم بعد أن أجبرت مئات الفلسطينيين على النزوح.

وحتى اللحظة أسفر العدوان على جنين عن ارتقاء 16 شهيدا وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ودمار طال 100 منزل، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد