أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير، اليوم الأربعاء، استشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي وإبراهيم عدنان عاشور من قطاع غزة، في ظل تزايد الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وقالت مؤسسات الأسرى في بيان: إنها تلقت ردوداً من جيش الاحتلال، باستشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي (35 عاماً) في تاريخ 17-5-2024، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاماً) في تاريخ 23-6-2024، وكلاهما من قطاع غزة.

وباستشهاد المعتقلين العسلي وعاشور، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى (58) شهيداً، وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل (37) من غزة، وفق توثيق مؤسسات الأسرى.

وتؤكد مؤسسات الأسرى أن هذا العدد هو الأعلى تاريخياً، واصفة المرحلة الحالية بـ "الأكثر دموية" في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ومُعلِنَةً أن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 وصل إلى (295)، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.

وقالت مؤسسات الأسرى: إنّ الشهيد محمد العسلي اعتقل من مستشفى الشفاء خلال العدوان الذي تعرضت له خلال شهر آذار/ مارس 2024، وقد علمت عائلته لاحقاً أنه محتجز في سجن (عسقلان)، ثم تلقت العائلة رداً بأنه استشهد.

الشهيد محمد العسلي، أب لأربعة أطفال، وبحسب عائلته فإنه لا يعاني من أي مشاكل صحية مزمنة، وخلال حرب الإبادة اُستشهد جميع أشقائه وبقي والده فقط، كما وتوفيت والدته خلال تلقيها العلاج في القدس وتم دفنها في رام الله.

أما الشهيد عاشور، اعتقل في تاريخ 14-2-2024، من مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أنه لا يعاني من أي مشاكل صحية.

وتابعت مؤسسات الأسرى، أنّ الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم بالتلاعب في الردود، وقد حصل ذلك مرات عديدة، مشيرة إلى أنه في قضية الشهيدين جرى ذلك، وتحديداً في قضية الشهيد عاشور حيث تلقت المؤسسات أكثر من رد، وتم طلب زيارته أكثر من مرة على أساس أنه معتقل في معسكر (عوفر)، وكان الرد قبل الأخير أنه نقل للتحقيق في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وكان الرد الأخير أن المعتقل قد استشهد منذ تاريخ 23 حزيران 2024.

وعليه، أكدت مؤسسات الأسرى أنّ كافة الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه جاري التحقيق وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية.

وعبّرت المؤسسات، أنّ قضية استشهاد المعتقلين العسلي وعاشور، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش "الإسرائيليّ"، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، وأن ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقّ الأسرى والمعتقلين.

وشددت المؤسسات، على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد