أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة طوباس إضراباً شاملاً يشمل جميع مناحي الحياة حداداً على أرواح 10 شهداء ارتقوا بقصف "إسرائيلي" على بلدة طمون جنوبي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية وسط دعوات أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية للمشاركة في صد عدوان الاحتلال المتواصل على مخيمات وبلدات الفلسطينيين.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد شنّ مساء أمس الأربعاء غارة جوية على بلدة طمون قضاء طوباس استهدفت تجمعاً فلسطينيين ادعت أنهم كانوا مسلحين، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف أسفر عن مجزرة أدت لارتقاء 10 فلسطينيين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان:" إن طواقمها في طوباس نقلوا عددا من جثث الشهداء، وعددا آخر من المصابين إلى المستشفى بسبب قصف من الجو في طمون".
وبدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس هذه المجزرة قائلة: "إن جرائم الاحتلال بالضفة لن تكسر مقاومتنا ولن ترهب شعبنا".
وجاء في بيان الحركة: "إن جرائم الاحتلال الفاشي المتصاعدة في الضفة الغربية واستمرار سياسة الاغتيالات بحق مقاومينا ومجاهدينا الأبطال وآخرها استهداف مركبة القصف الجوي واغتيال عدد من المقاومين في بلدة طمون قضاء طوباس؛ هو تأكيد لنهج الاحتلال الإجرامي بحق شعبنا، ومحاولة فاشلة لكسر مقاومتنا الباسلة وثني إرادة شعبنا الصامد على أرضه المتشبث بحقوقه".
ووجهت حركة حماس الدعوة إلى الجماهير في الضفة والقدس والداخل المحتل للانخراط بكافة الوسائل في مقاومة الاحتلال وجنوده ومليشيات مستوطنيه.
ومن جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي هذه المجزرة وقالت إنها تأتي ضمن سلسلة جرائم الحرب بهدف تهجير الفلسطينيين قسرا وتغيير الوقائع الديمغرافية.
وأضافت في بيان لها أن السياسة العدوانية للاحتلال لا يمكن فصلها عن الدعم الأميركي المتجدد في ظل إدارة ترامب.
لجان المقاومة في فلسطين نعت الشهداء مجزرة طمون في بيان قالت فيه:" دماء الشهداء القادة والأبطال في كتيبة طمون لن تذهب هدرا بل ستكون مشعلا ومنارة للثوار والمقاومين في الضفة لمواصلة الاشتباك وتصعيد المقاومة في وجه المحتلين الصهاينة الغاصبين وسيدفع العدو الصهيوني وقادته ثمن هذه الجريمة النكراء عاجلا أم آجلا".
وشددت على أن جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة وآخرها جريمة اغتيال الشهداء القادة في طمون البطولة والمقاومة لن تفلح أبدا بكسر إرادة المقاومة ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا مزيدا من الإصرار على مواصلة طريق الجهاد والثورة.
ودعت لجان المقاومة أبناء الشعب كافة وشبابه الحر الثائر إلى المزيد من الوحدة والتكاتف وإلى إشعال الثورة نارا وهاجة تحرق الغاصبين الصهاينة جنودا ومستوطنين حتى كنس هذا المحتل المجرم عن أرض فلسطين.
ويأتي القصف "الإسرائيلي" على طمون بمحافظة طوباس ضمن عدوان متصاعد على مخيمات الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية بدأه الجيش "الإسرائيلي" بعملية "السور الحديدي" على مخيم جنين في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه إلى مدينة مخيم طولكرم.