من المتوقع أن تتم بعد قليل، عميلة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" ضمن الدفعة الثالثة لعملية التبادل في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما أوقف الاحتلال اليوم عملية الإفراج عنهم.

وقال مكتب إعلام الأسرى: إن الإفراج عن الأسرى سيتم عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، بعد متابعة الأمر مع الوسطاء، وذلك عقب إيقاف سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عملية إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين حتى إشعار آخر، حيث كان من المقرر الإفراج عنهم اليوم الخميس عقب تسليم 3 محتجزات "اسرائيليات" بحسب المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ما أسمته ‏المستوى السياسي "الإسرائيلي" قرر تجميد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وذلك بسب مشاهد عملية إطلاق الأسريتين "الإسرائيلتين" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر أمني قوله: "تلقينا تعليمات بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين عادت أدراجها إلى سجن "عوفر" "الإسرائيلي" بعد خروجها بالفعل.

وجاء في الصحيفة أنه "احتجاجا على الطريقة التي تم بها إطلاق سراح الرهائن، قرر المستوى السياسي تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين حتى إشعار آخر".

وجرت عملية تسليم المحتجزين "الإسرائيليين" بشكل مزدوج من قبل سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تمت أحدها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة من بين الركام وعلى أنقاض المنازل المدمرة وسط حشد مهيب من الجماهير الفلسطينية التي التفت حول المنطقة.

بينما سلمت كتائب القسام الأسيرين "أربيل يهود" و"غادي موزيس" من أمام المنزل المدمر لقائد حركة حماس الراحل يحيى السنوار في خان يونس جنوبي القطاع حيث انتشرت عناصر المقاومة بشكل مكثف الانتشار في المنطقة كما تجمع المئات لمشاهدة عملية التسليم، مثلما يجري في العادة حين تسليم الأسرى "الإسرائيليين"

ووفق قائمة الأسرى الـ 110 الذين كان من المقرر الإفراج عنهم فإن من بينهم 32 أسيراً من ذوي الأحكام المؤبدة، و48 من ذوي الأحكام العليا، و30 من الأطفال.

ومن هؤلاء الأسرى 66 أسيراً سيتجهون إلى الضفة الغربية، من بينهم زكريا الزبيدي، أحد أبرز أسرى حركة فتح وأحد الأسرى الستة الذين تحرروا في عملية نفق الحرية من سجن جلبوع قبل ثلاث سنوات.

كما سيحرر 14 أسيرا مقدسيا سينقلون إلى القدس، و9 أسرى سيرحّلون إلى غزة، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيين.

واعتدى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على الفلسطينيين الذين تجمعوا لاستقبال الأسرى في محيط سجن "عوفر" المقام على أراضي يلدة "بيتونيا" في الضفة الغربية، و أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 14 فلسطينياً، بينهم، 3 بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المطاطي، جرّاء قمع الاحتلال للفلسطينيين قرب سجن "عوفر".

وتتضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووفق الاتفاق الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيراً معتقلين لدى سجون مصلحة السجون "الإسرائيلية"، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة كانوا قد اعتقلوا خلال العدوان "الإسرائيلي" البري على القطاع.

وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيراً من المحكومين بالمؤبد بالإضافة إلى جميع الأشبال والنساء وعددهم 95، بينهم 87 أسيرة. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوماً، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 "إسرائيلياً" محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا.