عقدت اللجنة الأمنية التابعة للأمن العام اجتماعاً موسعاً مع أهالي مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين مساء أمس الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير، وذلك بدعوة من الشيخ أبو النور، مسؤول اللجنة، لمناقشة عدد من القضايا الأمنية والاجتماعية التي تمس حياة سكان المخيم.
بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية ألقاها الشيخ أبو النور، هنّأ فيها الحاضرين بانتصار الثورة السورية وصمود الشعب الفلسطيني في غزة، مشيدًا بقدرة الأهالي على تجاوز التحديات التي تواجههم.
وتناول الاجتماع مفهوم الأمن في ظل التحولات السياسية، حيث جرت مقارنة بين الحقبة السابقة، التي كان الأمن فيها مصدراً للخوف والقلق، وبين الوضع الحالي تحت الإدارة الجديدة، التي باتت تُعتبر ضماناً للأمان والاستقرار في المخيم.
كما تطرّق الشيخ أبو النور إلى عدد من القضايا التي تشكّل تهديدًا للأمن الاجتماعي، مشددًا على أهمية الالتزام بمجموعة من الضوابط التي تساهم في تعزيز الاستقرار داخل المخيم، من أبرزها: (منع سب الذات الإلهية، التصدي لانتشار السلاح غير الشرعي، الحد من الألفاظ السوقية في الأماكن العامة، محاربة تجارة المخدرات وملاحقة المتورطين فيها، منع التجمعات الليلية غير الضرورية في الشوارع، ضبط استخدام الدراجات النارية ومنع الضوضاء الناتجة عنها، وتقنين تشغيل الأغاني الصاخبة التي تسبب الإزعاج للسكان).
وفي ختام اللقاء، عبّر الأهالي عن ترحيبهم بالقرارات التي طُرحت، مؤكدين دعمهم للإدارة الجديدة، في مواجهة التفلّت الأمني، علماً أنّ مخيم جرمانا عانى خلال السنوات السابقة تحت حكم النظام السابق، وتحكم الميليشيات الرديفة له، حيث تحول المخيم إلى سوق لتجارة المخدرات فضلاً عن الفوضى والأمنية وحوادث القتل وحوادث الدراجات النارية التي راح ضحيتها عدد من اللاجئين.