عقدت لجنة إدارة شؤون مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، اجتماعاً مع سائقي "السرافيس" العاملين على خط المخيم – دمشق، لمناقشة سبل تنظيم النقل العام ووضع حلول مناسبة للركاب والسائقين على حد سواء، في خطوة تهدف إلى التخفيف من أزمة المواصلات المتفاقمة منذ سنوات.
وأسفر الاجتماع عن اتفاق يقضي بتثبيت مراقبين على خط النقل لفترة تجريبية تمتد أسبوعاً، يتم خلالها تقييم الأداء وضبط تعرفة الركوب، بما يضمن تحقيق التوازن بين القدرة المالية للأهالي والعوائد التشغيلية للسائقين.
مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح، أشار إلى أنّ أبرز مشكلة يعاني منها الأهالي هي تسعيرة "السرافيس" التي تبلغ خمسة آلاف ليرة، لمسافة 10 كيلومترات فقط. ما يعني تكاليف كبيرة شهرياً تفوق الأجور الشهرية لمعظم اللاجئين.
وتأتي هذه المبادرة في ظل أزمة متفاقمة يعانيها سكان المخيم منذ سنوات، بسبب قلة وسائل النقل وارتفاع تكاليف المواصلات، وهو ما يؤثر بشكل خاص على طلاب الجامعات والموظفين والعمال الذين يتنقلون يومياً بين المخيم ووجهاتهم في العاصمة دمشق ومناطق الريف الصناعي.
ويضطر العديد منهم إلى استخدام أكثر من وسيلة نقل للوصول إلى أماكن عملهم أو دراستهم، مما يضاعف الأعباء المالية، خاصة مع الارتفاع المستمر في أجور النقل التي تلتهم نسبة كبيرة من مداخيلهم.
وأعرب عدد من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم عن أملهم في أن تسهم هذه المبادرة في التخفيف من معاناتهم، لا سيما في ظل التحولات السياسية السورية الجديدة، وسط تطلعات إلى زيادة عدد وسائل النقل وتحقيق انفراجات في هذا الملف الحيوي.
يُذكر أن الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين أعلنت مؤخراً عن إعادة تشكيل لجنة التنمية الاجتماعية والإغاثية في المخيم، استجابة لمطالب الأهالي بعد سقوط نظام بشار الأسد، بهدف تعزيز العمل التنموي والإغاثي.
ويعوّل سكان المخيم على هذه اللجنة للمساهمة في حل المشكلات الخدمية والاجتماعية، بما في ذلك أزمة المواصلات.
اقرأ/ي أيضا: إعادة تشكيل لجنة التنمية الاجتماعية والإغاثية في مخيم خان الشيح بريف دمشق