بدأت الدفعة الأولى من الجرحى والمصابين، والتي تضم 50 طفلاً من جرحى العدوان "الإسرائيلي"، بمغادرة قطاع غزة اليوم السبت 1 شباط/فبراير 2025، لتلقي العلاج في الخارج، وذلك عقب إعادة فتح معبر رفح البري مع مصر لأول مرة منذ إغلاقه وسيطرة الاحتلال عليه في أيار/مايو 2024، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، محمد زقوت: "تم إرسال قائمة تضم 50 مريضاً وجريحاً، بالإضافة إلى مرافقيهم، أمس الجمعة للسفر عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج في الخارج".
وأوضح زقوت أن المرضى بدأوا اليوم التوافد إلى مستشفى الشفاء ومستشفى ناصر، قبل نقلهم بالحافلات إلى معبر رفح، مشيراً إلى أن الحالات التي تحتاج إلى نقل بالإسعاف سيتم نقلها عبر سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني. كما أكد أنه تم إبلاغ جميع المرضى مسبقاً، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت وجود ممثلين عنها لاستقبال المرضى في المستشفيات.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق أنه سيتم إجلاء الدفعة الأولى من المرضى والجرحى عبر معبر رفح البري بدءاً من اليوم السبت، مشيرةً إلى أن التواصل يتم هاتفياً مع المرضى والمرافقين لترتيب إجراءات السفر، وفقاً للقائمة المعتمدة من الجهات المختصة، بينما يجري تنسيق عمليات النقل من خلال منظمة الصحة العالمية.
مطالبات دولية بالإجلاء الطبي للأطفال المرضى في غزة
وفي السياق ذاته، كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طالب بالإجلاء الفوري لـ2500 طفل من قطاع غزة لتلقي العلاج، وذلك خلال اجتماع مع أربعة أطباء أميركيين أكدوا أن "الأطفال يواجهون خطر الموت خلال أسابيع".
من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في وقت سابق أن أطفال غزة يموتون من الألم، بسبب عدم تلقيهم العلاج الطارئ الذي يحتاجون إليه، وسط استمرار التضييق من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" على إصدار موافقات الإجلاء الطبي.
وقال المتحدث باسم يونيسيف، جيمس إلدر، خلال إفادة صحفية في جنيف:"بينما كان يتم إجلاء نحو 300 طفل شهرياً من غزة سابقاً، انخفض العدد حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024 إلى أقل من طفل واحد يومياً".
وأضاف: "حتى عندما تحدث المعجزات، وينجو الأطفال من القصف وانهيار المنازل، يمنعونهم من مغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة التي قد تنقذ حياتهم".
وأشار إلى أن السلطات "الإسرائيلية" لا تقدم أي تفسير عند رفض طلبات الإجلاء الطبي، ولا تفصح عن أسباب هذه القرارات، مما يفاقم معاناة المرضى، خاصة الأطفال المصابين بجروح خطيرة أو الأمراض المزمنة التي تستدعي علاجاً فورياً خارج القطاع.