استشهد مُسنٌ فلسطيني برصاص جيش الاحتلال مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات شمالي الضفة الغربية وسط استمرار حملات مداهمات المنازل والاعتقالات فيما يواصل المستوطنون وجنود الاحتلال تصعيد هجماتهم على البلدات والقرى الفلسطينية.
وفي مدينة جنين استشهد المسن وليد محمد علي لحلوح (73 عاما) برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عند مدخل مخيم جنين ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال "السور الحديدي" قبل 13 يوما الى 26 شهيداً.
فيما أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في حي الجابريات، خلال عدوان الاحتلال المتواصل على المدينة ومخيمها لليوم الثالث عشر على التوالي.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها في جنين تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في الفخذ لرجل (45 عاما) بمنطقة الجبريات.
ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، من حاجز الجلمة العسكري، فيما تتواصل عمليات الهدم في عده حارات من مخيم جنين.
ومن بلدة طمون ومخيم الفارعة اعتقلت قوات الاحتلال شابين مع بدء العدوان "الإسرائيلي" عل طوباس ومخيم الفارعة ليشمل 5 قرى جديدة إلى جانب مدن جنين وطولكرم ومخيماتها.
وشرع جنود الاحتلال بحملة اقتحامات واسعة لمخيم الفارعة وبلدة طمون باصطحاب عدد من الجرافات الثقيلة وتدمير البنى التحتية للشوارع والأحياء.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل الشابين ينال عماد بني عودة (25 عاما) من طمون، وعبد الرحمن الأمير من الفارعة، للضغط على أحد أشقائه لتسليم نفسه، وذلك بعد دهم وتفتيش منزليهما.
ومن مدينة رام الله، اعتقل جيش الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما خلال اقتحامها قرية دير قديس فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر نعمة غرب رام الله، وقرية دورا القرع شمال شرق رام الله.
وفي سياق متصل، قام مستوطنون بإحراق مسجد فجر اليوم الأحد 2 شباط/ فبراير في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا.
وأورد شهود عيان بأن مستوطنين تسللوا إلى قرية عرب المليحات قرب مدينة أريحا بسيارة، وأحرقوا المسجد وجرارًا زراعيًا قبل أن ينسحبوا من المكان، والتهمت النار المسجد بالكامل فيما يصعب الوصول للمنطقة من قبل طواقم الإطفاء والدفاع المدني.
ويأتي هذا الاعتداء مع انتشار البؤر الاستيطانية بنهاية طريق المعرجات، شمال غرب مدينة أريحا، وضمن سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، والاستيلاء على مساكنهم وممتلكاتهم.
ويذكر أن تجمع عرب المليحات في المعرجات يتعرض لهجمات متكررة من قبل المستوطنين، الذين يعتدون على الفلسطينيين، وممتلكاتهم ويسرقون ويقتلون مواشيهم.
ويعيش أهالي المعرجات، في صراع يومي ووجودي مع المستوطنين، الذين ينفذون مخططات حكومة الاحتلال الهادفة لتهجير أهالي القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة في الأغوار ومسافر يطا ونابلس.