استقبل مركز التسجيل للحصول على المساعدات الإنسانية في مخيم جرمانا بريف دمشق أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين توجهوا لتسجيل أسمائهم من أجل الحصول على مساعدات إنسانية، وبدأ بتسجيل بيانات الأرامل ضمن المرحلة الأولى من التوزيع، وذلك في نادي الجليل داخل المخيم.
وأوضح إياد محمد، المسؤول الإغاثي في المخيم، أن المساعدات تشمل الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى موجهة حصراً لفئة الأرامل، أي النساء اللواتي فقدن أزواجهن بالوفاة أو الفقدان.
وأضاف: "تفاجأنا بالأعداد الكبيرة للأرامل في المخيم، ونحن لا نمتلك قاعدة بيانات مسبقة، لذلك نعمل على تأسيس قاعدة بيانات بالتعاون مع مختصين لضمان الشفافية ومنع أي شبهات فساد".
وأكد محمد أن الإقبال على التسجيل كان كثيفاً نظراً للحاجة المتزايدة للمساعدات، موضحاً أن الأوراق المطلوبة تشمل شهادة وفاة الزوج، أو بطاقة عائلية تثبت الوفاة، أو ضبط شرطة يثبت أن الزوج مفقود.
وتأتي هذه الجهود في ظل تصاعد مطالب اللاجئين في المخيم بتحسين الخدمات الإغاثية، حيث ارتفع الطلب على المساعدات بسبب التدهور المعيشي الحاد، وسط انتقادات لتقصير وكالة "أونروا" في تلبية احتياجات اللاجئين.
وكان نشطاء من أبناء المخيم قد عقدوا لقاءات مع مسؤولي الوكالة في دمشق عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ونظموا وقفات احتجاجية أمام مكاتبها للمطالبة بتحسين توزيع المساعدات، لا سيما السلة الغذائية التي وعدت "أونروا" بتوزيعها على الفئات الأكثر عوزاً.
يذكر أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون أوضاعاً معيشية متدهورة، حيث تجاوزت نسبة الفقر المطلق 90% بسبب الانهيار الاقتصادي المتواصل منذ سنوات
