احتجاجًا على سياسة "أونروا"

تكدّس النفايات في مخيم نهر البارد بعد إغلاق الأهالي قسم النظافة

الإثنين 03 فبراير 2025
تكدّس أكوام النفايات في شوارع وأزقة مخيم نهر البارد شمالي لبنان- مراسل بوابة اللاجئين
تكدّس أكوام النفايات في شوارع وأزقة مخيم نهر البارد شمالي لبنان- مراسل بوابة اللاجئين

تكدّست أكوام النفايات في شوارع وأزقة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، نتيجة امتناع عمال النظافة عن العمل بعد إغلاق الأهالي قسم النظافة التابع لوكالة "أونروا" في المخيم، رفضًا لما وصفوه بالسياسة الجائرة في التوظيف ضمن مشروع "المال مقابل العمل"، إضافة إلى مطالبتهم الوكالة بدفع المساعدة المالية البالغة 50 دولارًا المخصصة للأطفال وكبار السن.

وكانت بعض العائلات قد أقفلت قسم النظافة التابع للوكالة في مخيم نهر البارد منذ يوم الجمعة 31 كانون الثاني/يناير، مما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع، تعبيرًا عن رفضهم لما اعتبروه "محسوبيات" في اختيار عمال النظافة ضمن المشروع المذكور.

IMG-20250203-WA0188.jpg
تكدّس أكوام النفايات في شوارع وأزقة مخيم نهر البارد شمالي لبنان- مراسل بوابة اللاجئين

وأرجع عضو اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، عماد كنعان، سبب إغلاق قسم الصحة وامتناع عمال النظافة عن العمل إلى مطالبة الأهالي بتحقيق العدالة في التوظيف ضمن مشروع "المال مقابل العمل"، إضافة إلى استئناف صرف المساعدة المالية للأطفال وكبار السن التي توقفت منذ أشهر، والتي تقدمها وكالة الأونروا كل ثلاثة أشهر.

وأكد كنعان لبوابة اللاجئين الفلسطينينين أن إدارة وكالة "أونروا" تقوم بالتوظيف في المشروع على أساس المحسوبيات والوساطة، مشيرًا إلى أن هناك عائلات مستحقة لم يتم إدراجها، رغم تلقيها وعودًا دون جدوى من الوكالة، في وقت يعاني فيه اللاجئون من الفقر والحرمان.

وبيّن كنعان أن اللجنة الشعبية تواصلت مع مدير منطقة الشمال في "أونروا"، لكن دون أي استجابة، حيث اقتصرت ردود الوكالة على الوعود فقط.

IMG-20250203-WA0187.jpg

يُذكر أن وكالة "أونروا" في لبنان كانت قد أعلنت في 31 أيار/مايو الماضي عن مشروع "العمل مقابل المال"، بتمويل من بنك التنمية الألماني (KFW) والاتحاد الأوروبي، بهدف توفير فرص عمل جديدة تستهدف الشبّان، لتطوير مهاراتهم المهنية وإعدادهم لسوق العمل، ما يساهم في استقرار سبل عيشهم.

وتزداد الحاجة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين إلى فرص العمل التي تقدمها الوكالة، نظرًا لارتفاع معدلات البطالة، التي تجاوزت 85% وفقًا لمنظمات حقوقية فلسطينية خلال عام 2023.

وقد عكست الأرقام الكبيرة للطلبات المقدمة لمشروع "العمل مقابل المال" خلال عام 2023، حجم الاحتياج المتزايد لفرص العمل، حتى لو بعقود مؤقتة، إذ وصلت طلبات التقديم إلى 50 ألف طلب حتى حزيران/يونيو من العام نفسه، وفق أرقام حصل عليها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد