ارتفعت في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمال لبنان، أصوات تطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بصرف معونة الـ 50 دولاراً التي تقدمها الوكالة للأطفال دون سن 18 عشر وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التصلب اللويحي.

أحد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم البداوي سامر بيجرمي، أطلق صرخة مطلبية عبر مجموعات التواصل الاجتماعي، طالب فيها الوكالة بصرف معونة الـ 50 دولاراً، للاجئين بسبب الأوضاع المعيشية المتردية التي يعانيها الناس وارتفاع الأسعار في لبنان.

 وأوضح اللاجئ البجيرمي سبب هذا الحراك، في حديث مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قائلاً: أنّ مبلغ 50 دولاراً، يشكل لبعض العائلات داخل المخيم مبلغا مهما، ويساهم في حل أزمات معيشية محددة، وعلى وكالة الأونروا ان تسعى جاهدة لدفعه في الأيام المقبلة".

وتابع بيجرمي أنّ هذه المعونة على قلّتها، والتي اعتمدتها "أونروا" للأطفال ما دون 18 عاماً عاما ولكبار السن فوق سن الـ 60، والمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة والتصلب اللويحي، قد تساهم في تغطية نسبة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، من غير المستفيدين من معونة "الشؤون الاجتماعية" وفي حال صرفتها الوكالة تكون قد غطت شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني.

وأضاف: ان "أونروا" ومنذ 6 أشهر، تصدر بيانات تشرح فيه وتحدد اليوم الذي سيتم صرف فيه "الشؤون" ولكن استبدلت هذا البيان ببيان آخر تحث فيه اللاجئين على الصبر، بينما يتم تأمين التمويل.

وأشار إلى أنه في الآونة الأخير، تم التوزيع لكل مناطق لبنان باعتبار ان هذه المناطق تعرضت للنزوح أثناء الحرب، باستثناء مناطق الشمال بينما "أونروا" تسجّل في بياناتها، أنها ساعدت كل النازحين وهذا غير صحيح.

من جهته، أكد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم البداوي أبو رامي خطار لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، ان موضوع صرف معونة الـ 50 دولاراً للفئات التي تستهدفها المعونة، هو أمر على أولويات عمل اللجنة الشعبية.

 وتابع: نحن دائماً ما كنا نحث الوكالة على صرف المبلغ المالي الذي يبدو في الوهلة الأولى مبلغاً صغيراً، ولكن يشكل لبعض العائلات الفلسطينية داخل المخيم مدخول مهم يفرج لها أزمة في بعض الأحيان.

وقال: نحن كلجنة شعبية نتابع الموضوع مع مسؤول "أونروا" في المخيم أسامة بركة ولكن "أونروا" دائما ما تدعي انه لا يوجد اموال وفي حال توفر التمويل سيتم الدفع حالاً.

وأشار إلى بعض الأصوات "التي لا تصبر" وفق تعبيره، “وتريد من أونروا الدفع حالا وهي بالحقيقة قليلة، وقد تجد شخصاً من بين 150 شخصاً يطالب الوكالة بالدفع حالاً، وهذا حقهم ونحن لا ننكر، ولكن بالنهاية علينا ان ننتظر لتوفر التمويل كما تدعي الوكالة". حسبما أضاف.

وأكّد متابعة الفصائل والمراجع السياسية داخل المخيم، موضوع صرف تلك المعونة، ولفت إلى أنّ المبلغ المخصص للمعونة متوفر منه لدى الوكالة 35 دولاراً فقط، ولكن الناس رفضت استلامه، وسط مطالب بصرف 50 دولاراً كاملة. حسبما أشار.

ولفت إلى أنّ الأهالي نفذوا عدة اعتصامات بهذا الخصوص. مؤكداً وقوف اللجنة بصف الأهالي والالتزام ببيان اللجنة الشعبية المركزية في لبنان الذي طالب "أونروا" بدفع المبلغ المذكور.

وأوضح ان كلام الشارع يكثر في الآونة الأخيرة، وخرجت عدة صرخات تقول ان "أونروا" نهبت الأموال، أو استثنتها أو خصمتها. معتبراً أنّ هذا كلام مبالغ فيه مشيراً إلى ان "أونروا" في النهاية ستدفع، ولكن حين تتوفر الأموال اللازمة.