قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف التمويل المستقبلي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في خطوة تصعيدية جديدة تستهدف اللاجئين الفلسطينيين، وتنسجم مع سياسات الاحتلال "الإسرائيلي" وقوانينه بحظر عمل الوكالة وتصفية عملها.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن قناة "كان" العبرية، يستعد ترامب أيضاً للتوقيع على أمر رئاسي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في ظل مزاعم أمريكية بأن المجلس "منحاز" ضد الاحتلال "الإسرائيلي".
مشروع أمريكي- "إسرائيلي" لإنهاء "أونروا"
يأتي هذا القرار الأمريكي في وقت يتزامن مع تصعيد تشريعي "إسرائيلي" يستهدف تصفية وكالة "أونروا"، حيث أقر الكنيست "الإسرائيلي" قانونين دخلا حيز التنفيذ يوم 30 كانون الثاني/ يناير الفائت، يحظران أنشطة الوكالة في القدس المحتلة والمناطق التي يعتبرها الاحتلال "ذات سيادة إسرائيلية"، ويمنعان أي تواصل معها، ما يؤدي فعلياً إلى عزلها بالكامل عن المشهد الإنساني في المدينة.
اقرأ/ي حول الموضوع: تصفية "أونروا".. مشروع أمريكي "إسرائيلي" لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين
وكان المتحدث باسم "أونروا"، جوناثان فاولر، من أن وقف عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، سيؤدي إلى انهيار كامل للخدمات الأساسية التي يعتمد عليها آلاف اللاجئين الفلسطينيين، من رعاية صحية وتعليم ومساعدات غذائية.
وأكد فاولر أن عدم وجود بدائل حقيقية لجوانب الدعم التي تقدمها "أونروا" يجعل من إنهاء عملها كارثة إنسانية محققة، تفاقم معاناة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة بالفعل.
وفي سياق متصل، طلبت إدارة ترامب من الكونغرس الأمريكي المصادقة على صفقة أسلحة جديدة لصالح الاحتلال "الإسرائيلي"، بقيمة مليار دولار، تشمل 4700 قنبلة تزن أكثر من 450 كيلوغراماً، إضافة إلى جرافات مدرعة.