تواصلت انتهاكات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم مرور 17 يوماً على إبرامه يوم 19 كانون الثاني/ ديسمبر الفائت، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المزيد من الفلسطينيين.
واستشهد، اليوم الأربعاء، شاب برصاص الاحتلال شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما وثّقت وزارة الصحة الفلسطينية 12 شهيدًا خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 8 شهداء جرى انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، و4 شهداء ارتقوا متأثرين بإصابات سابقة، بالإضافة إلى 11 إصابة جديدة جراء استهداف الاحتلال للمدنيين رغم وقف إطلاق النار.
وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع، ارتفعت حصيلة حرب الإبادة "الإسرائيلية" منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى تاريخ اليوم 5 شباط/ فبراير إلى 47,552 شهيداً ونحو 111 و 629 إصابة، فيما لا تزال جثامين العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع تعذّر وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إليهم؛ بسبب نقص المعدات.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، اندلع حريق كبير في أحد المنازل قرب مسجد عباد الرحمن في حي الجنينة، إثر استهدافه بطائرة مسيّرة من نوع "كواد كابتر"، حيث تمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق.
وفي تطورات الاستعدادات للمرحلة الثانية من المفاوضات، وفي سياق الجهود الدبلوماسية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية لقناة "فوكس نيوز" أن التحضيرات جارية للمرحلة الثانية من المفاوضات، والتي "يمكن أن تبدأ في أي يوم"، معرباً عن الأمل في أن تؤدي هذه المرحلة إلى "إعادة البناء وتحقيق السلام المستدام في المنطقة".
من جهته، أكّد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، الثلاثاء، بدء محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيراً إلى أن الأولوية في هذه المرحلة هي الإيواء والإغاثة وإعادة الإعمار، لكنه شدد على أن الاحتلال "يعطّل البروتوكول الإنساني في الاتفاق، ويراوغ ويماطل في تنفيذه"، مستشهدًا بمنعه دخول خيام الإيواء إلى شمال القطاع.
وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس وزراء الكيان "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، صباح الثلاثاء، عن إرسال وفد إسرائيلي فني إلى الدوحة في نهاية الأسبوع الجاري، لمناقشة ترتيبات المرحلة الثانية من التهدئة.