نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في الساحة اللبنانية، وأهالي مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمال لبنان، الشهيد يوسف خليل مبارك (نوح)، أحد مقاتلي الكتائب، الذي ارتقى خلال مشاركته في التصدي للعدوان "الإسرائيلي" على جنوب لبنان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ووفقاً لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم البداوي، استشهد مبارك خلال معارك التصدي للعدوان "الإسرائيلي" الواسع على لبنان، والذي استمر لأسابيع قبل أن يتوقف بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر الفائت. ومن المقرر أن يصل جثمانه إلى المخيم بعد ظهر اليوم الجمعة، 7 شباط/ فبراير، على أن يشيع غداً.
وفي بيان نعي رسمي، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الرفيق المقاتل يوسف مبارك نشأ في مخيم البداوي شمالي لبنان، حيث ولد عام 2004 لعائلة فلسطينية هجرت من قرية البوزية في فلسطين المحتلة. منذ صغره، التحق بصفوف الجبهة وجناحها العسكري، مؤمناً بالكفاح المسلح كخيار للتحرير والعودة.
وجاء في البيان أن مبارك استجاب لنداء غزة والمقاومة، وانضم إلى صفوف القتال إلى جانب رفاقه من المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، متسلحاً بعقيدته النضالية الراسخة وإيمانه بوحدة المعركة والمصير المشترك.
وأضاف البيان: وقد جسّد في ميادين القتال نموذج المقاتل الثوري الذي لا يتراجع، والمقاوم اللاجئ الذي يهب دمه في سبيل فلسطين وكل أرض عربية تتعرض للعدوان.
وأعربت الجبهة عن تعازيها الحارة لعائلة الشهيد وأبناء مخيم البداوي وعموم الشعب الفلسطيني في لبنان والشتات، مؤكدة أن دماء الشهداء ستظل منارة تنير درب التحرير والعودة، وأن خيار المقاومة باقٍ حتى دحر الاحتلال عن كل شبر من فلسطين.
شباب مخيم البداوي يعلنون الإضراب حدادًا على الشهيد يوسف مبارك
وفي سياق متصل، أعلن شباب مخيم البداوي، اليوم الجمعة، عن إضراب عام غدًا السبت في المخيم، يشمل تعطيل المدارس، حدادًا على روح الشهيد يوسف خليل مبارك (نوح)، الذي ارتقى خلال التصدي للعدوان "الإسرائيلي" في الجنوب اللبناني.
وأكد البيان الصادر عن الشباب أن الشهيد مبارك، أحد مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - ساحة لبنان، التحق برفيقه الشهيد سليمان عماد سليمان، في موكب الشرف والتضحية.
ودعا البيان إلى المشاركة الواسعة في زفّة الشهيد، مشددًا على ضرورة عدم إطلاق النار في الهواء خلال التشييع، احترامًا لدماء الشهداء وسلامة الأهالي. واختتم البيان بالتأكيد على التمسك بنهج الشهداء، مشددًا على أن السلاح سيبقى موجّهًا نحو العدو كما كان سلاح الشهداء.