النمسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تقرير: وليد صوان

تظاهر الآلاف من المتضامنين الأجانب وسط العاصمة النمساوية فيينا في اليوم العالمي ضد العنصرية، تضامناً مع اللاجئين خاصة العالقين منهم في اليونان ودول البلقان.

ونظمت التظاهرة تجمعات وجمعيات يسارية، حيث انطلقت من الحي الخامس عشر، وطافت شوارع المدينة وصولاً إلى مبنى البرلمان، منددين بالعنصريين والعنصرية السياسية.

وألقيت عدة كلمات تحدثت عن مأساة اللاجئين، بعد غرق نحو 5000 في مياه البحر المتوسط , مطالبين الاتحاد الأوروبي بإعادة فتح طريق البلقان أمام اللاجئين.

وعبرت الكلمات التي ألقيت عن الغضب من إغلاق طريق البلقان الذي أدى تفاقم معاناة آلاف العالقين في ظروف صعبة جداً، بسبب الطقس ودرجات الحرارة المنخفضة والبرد القارس.

ودعا ميخائيل جيرنر المتحدث باسم منصة أنسنة سياسة اللجوء إلى إيقاف ترحيل اللاجئين من النمسا، مندداً بتخفيض بعض المقاطعات للمساعدات الاجتماعية.

وعبر جيرنر عن رفضه لقرارات الحكومة وقوانينها الأخيرة التي تحدد أعداد اللاجئين التي يمكن للبلاد استقبالها، داعياً إلى استقبال أعداد أكبر.

بدوره قال مدير مركز مساعدة اللاجئين في النمسا عبد الحميد قويدر، إنه: "لجأ إلى النمسا، جراء التمييز والتعاملات العنصرية التي وجدها في  دول عربية عاش بها، وخاصة بما يتعلق بالفلسطينيين، والتي زرعتها الأنظمة الحاكمة لتزيد من تفرقة الشعوب".

وأضاف أنه "رغم كل الترحيب باللاجئين في النمسا، إلا أنه وجد تمييزاً عنصرياً لدى البعض بسبب ما يتلقونه من وسائل الإعلام الساعية لتشويه صورة اللاجئين والمسلمين خاصة".

كما دعا جميع  المواطنين في النمسا إلى إلغاء الأحكام المسبقة التي تصنف الناس على أساس الدين والعرق واللون والجنس وإلى التكاتف لتوحيد الجهود ونبذ العنصرية والارتقاء بالمجتمع وتطويره بما يخدم جميع الناس.

يذكر أن النمسا استقبلت عام 2016 نحو 42 ألف طلب لجوء في النمسا، مقابل نحو 88 ألف طلب لجوء عام 2015، فيما بلغ عدد الفلسطينيين الذين قدموا طلبات لجوء العام الماضي 948 فلسطيني، بحسب وزارة الداخلية النمساوية.

ويقيم بالنمسا نحو 16 ألف لاجئ فلسطيني بحسب أرقام غير رسمية، بينهم عدد كبير من اللاجئين.

 

 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد