اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية منذ صباح اليوم السبت 8 شباط/ فبراير، فيما داهم بيوت الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة الخامسة لمنع أي مظاهر للاحتفال، حيث يأتي ذلك مع استمرار عدوان "السور الحديدي" على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في كل من طولكرم والفارعة وجنين.

وفي مدينتي رام الله والبيرة، داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل الفلسطينيين في القرى والبلدات ومنازل عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم في كل: سلواد، وبيرزيت، ودير نظام، وكوبر، ومخيم الأمعري، وأم الشرايط، وهددتهم باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم حال إقامة تجمعات أو مظاهر احتفال بالإفراج عن أبنائهم.

واقتحم الاحتلال بلدة كوبر شمال رام الله، ودهمت منزل الأسير المحرر فخري البرغوثي، حيث هددت العائلة في حال الاحتفال بتحرر نجله شادي البرغوثي، المقرر الإفراج عنه ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل.

وخلال الاقتحام، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على فخري البرغوثي، ما أدى إلى إصابته برضوض وكسور، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية لنابلس، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل في مخيم بلاطة شرق نابلس، كما شرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في المخيم.

ودهمت قوات الاحتلال المخيم بعدد من الآليات العسكرية ترافقها جرافة عسكرية، وشرعت في تدمير البنى التحتية بالمخيم، وأغلقت شارع السوق وسط المخيم بالسواتر الترابية. في حين اعتلى جنود قناصة أسطح المنازل وسط انتشار كثيف لجنود الاحتلال في أزقة المخيم.

وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، داهمت قوات الاحتلال عدد من منازل الفلسطينيين وأجبرتهم على الخروج منها قسرا، في ظل تواصل العدوان على المخيم لليوم السابع على التوالي.

وواصلت قوات الاحتلال ترهيب الفلسطينيين خلال اقتحام منازلهم برفقة كلاب بوليسية فيما واصل عمليات تجريف شوارع وتدمير للبنية التحتية داخل المخيم، إضافة إلى عمليات الاحتجاز والتحقيق الميداني مع آخرين.

وتزداد الأوضاع الإنسانية داخل المخيم صعوبة بسبب الحصار المطبق، ومنع إدخال المواد الأساسية والغذائية للسكان، بالإضافة إلى انقطاع المياه عن المنازل.

وفي بلدة طمون، انسحب جيش الاحتلال بعد تسعة أيام من العدوان بعد أن نفذ عمليات اقتحام ومداهمات واعتقالات، بالإضافة إلى حصار خانق لبلدة طمون وعمليات تجريف للطرقات.

وعقب انسحاب قوات الاحتلال، خرج سكان طمون إلى الشوارع، فيما شرعت طواقم البلدية والجرافات الخاصة وطواقم المياه بإصلاح الأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي في البنية التحتية للبلدة.

وفي مخيم طولكرم، يتواصل العدوان "الإسرائيلي" لليوم الـ13 على التوالي، يرافقها عمليات عمليات اقتحام ومداهمات للمنازل وسط حصار خانق يفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان في حين تصل مزيد من التعزيزات العسكرية للمخيم.

وفي هذه الأثناء، تسمع أصوات انفجارات متتالية هزت أرجاء المخيم يتخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، مع صعوبة معرفة ما يجري هناك مع وتتوالى مناشدات السكان الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية.

وفي مخيم ومدينة جنين كذلك يدخل العدوان "الإسرائيلي" يومه التاسع عشر على التوالي وتواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدات وقرى جنين، حيث اعتقلت اليوم ثلاثة فلسطينيين من بلدة اليامون غربا، فيما اقتحمت الليلة الماضية، بلدة يعبد جنوبا واعتقلت شابين.

والحال ذاتها يعيشها اللاجئون الفلسطينيون داخل مخيم جنين الذي يقبع تحت حصار مشدد مع تفاقم الظروف الإنسانية للفلسطينيين الذين تقطع عنهم كافة الخدمات الحيوية من الكهرباء والماء والاتصالات.

وتستمر آليات الاحتلال العسكرية حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل اليه، حيث تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب بسبب منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من دخول المستشفى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد