بدأت في المخيمات الفلسطينية بلبنان، تحركات تصعيدية أهلية ونقابية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وأغلق نشطاء اليوم الاثنين 10 شباط/ فبراير، المكتب الرئيسي للوكالة في العاصمة بيروت، وجميع مكاتب مديري المناطق والمخيمات.
لجنة المتابعة العليا للدفاع عن المعلمين الموقوفين عن العمل في "أونروا" قررت تصعيد تحركاتها الاحتجاجية عبر إغلاق جميع المكاتب الإدارية للوكالة في لبنان لمدة أسبوع، احتجاجاً على تجاهل إدارة الوكالة لمطالب المعلمين واللاجئين الفلسطينيين.
وأعلنت اللجنة، في بيان صدر الأحد 9 شباط/فبراير، أن الإغلاق سيشمل المكتب الرئيسي لـ "أونروا" في بيروت وجميع مكاتب مديري الوكالة والمكاتب الإدارية في المناطق والمخيمات، وذلك اعتباراً من يوم الاثنين 10 فبراير وحتى الجمعة 14 من ذات الشهر، مع استثناء العيادات الصحية وخدمات الصحة البيئية من هذا الإجراء.
وأكدت اللجنة أن هذا التصعيد يأتي رفضاً لاستمرار "أونروا" فيما وصفته بـ"الإدارة الفاشلة"، مطالبةً بـإعادة المعلمين الخمسة الموقوفين عن العمل إلى وظائفهم، واستئناف تقديم مساعدة الـ50 دولاراً فوراً، وتحسين الخدمات الصحية والإغاثية، ووقف الفساد وإهدار الموارد.
وحذرت اللجنة من أن إدارة "أونروا" تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الشعبي في المخيمات والمناطق الفلسطينية في لبنان، مؤكدة أن هذه الخطوة تمهيدٌ لإعلان إضراب شامل مفتوح في جميع مؤسسات الوكالة إذا لم تتم الاستجابة للمطالب.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي ينظمها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان رفضًا لما يعتبرونه تقصيراً متعمداً من "أونروا" تجاه حقوقهم، وسط تصاعد الدعوات إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين.
