قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الاثنين 10 شباط/ فبراير: إن سكان الخيّام المؤقتة في قطاع غزة يعيشون ظروفًا قاسية تحت وطأة العواصف الشتوية العنيفة.

وأوضحت "أونروا" عبر منشور في صفحتها بمنصة (X) أن مئات العائلات تأثرت في مدينة دير البلح وشمالي قطاع غزة حيث تم تدمير مئات الخيّام وتشريد العديد من الأسر.

ولفتت الوكالة الأممية إلى أن "طواقمها تقدم الخيّام والأغطية البلاستيكية والبطانيّات وغيرها من الإمدادات الأساسية لآلاف الأشخاص في مختلف أنحاء غزة".

وأضافت أنها تعمل على تلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من الظروف القاسية في القطاع.

وفي تصريح آخر، وثقت "أونروا" توزيع فرقها المساعدات الغذائية والمياه للعائلات والأطفال الذين قطعوا مسافات طويلة، غالبًا سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم.

وبيّنت أنه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار كثّفت "أونروا" جهودها الإنسانية عبر فتح 10 مراكز إيواء طارئة، وتوزيع أكثر من 16 ألف قطعة من القماش المشمع.

ياتي هذا فيما أعلنت 3 بلديات وسط قطاع غزة الإثنين أن مناطقها باتت منكوبة وغير قابلة للعيش جراء الدمار الهائل الذي خلّفته حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرا وطال كافة مناحي الحياة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس بلدية الزهراء، نضال نصار، نيابة عن البلديات الثلاث الزهراء والمغراقة ووادي غزة، في شارع صلاح الدين شمال الوادي.

قال نصار: إن الإبادة "الإسرائيلية" فرضت واقعاً جديداً في المنطقة يتطلب حلولاً فورية واستراتيجيات طويلة الأمد، في ظل الدمار الهائل.

وذكر أن الجيش "الإسرائيلي" دمر خلال أشهر الإبادة كافة المباني ومساكن الفلسطينيين داخل نفوذ الثلاث بلديات، مما تسبب بهدم قرابة 13 ألفا و200 وحدة سكنية".

وبيّن أنه بسبب الدمار أصبح عشرات الآلاف من الفلسطينيين "بلا مأوى"، فضلاً عن أن الجيش دمر آبار المياه وخزاناتها، وشبكات الصرف الصحي، والبنية التحتية بالكامل.

وفي بداية شهر شباط/ فبراير الجاري أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة على الحاجة الملحة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم في العدوان، وطالب الضامنين والمجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لإدخال مواد الإيواء فوراً، واصفاً على لسان مديره سلامة معروف القطاع بـ "المنطقة المنكوبة" نتيجة حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي استمرت 15 شهرا، مخلفة دماراً هائلاً في البنية التحتية وخسائر بشرية غير مسبوقة.

وأوضح معروف أن أكثر من مليوني فلسطيني تعرضوا للنزوح القسري، بعضهم نزح أكثر من 25 مرة في ظروف تعاني انعدام الخدمات الأساسية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد