يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه العسكري على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية منذ ما يزيد عن عشرين يوماً ما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً ودماراً هائلاً في البنى التحتية والمنازل والمحال التجارية.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الاحتلال هجر نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني قسراً من مخيمات شمالي الضفة الغربية مع تصاعد العمليات العسكرية "الإسرائيلية".

وأكدت الوكالة الأممية ان العملية العسكرية "الإسرائيلية" أدت إلى إفراغ العديد من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.

وفي مدينة ومخيم جنين يتواصل العدوان "الإسرائيلي" "السور الحديدي" منذ نحو 21 يوماً وخلالها أجبر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نحو 3200 عائلة فلسطينية على النزوح من منازلها وأحيائها.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية مع بلوغ أعداد الشهداء 25 بفعل الهجمات "الإسرائيلية" المكثفة على المخيم وأحيائه بحسب ما أعلنت اللجنة الإعلامية في المخيم.

وأكدت اللجنة الإعلامية خلال بيان لها اليوم الاثنين 10 شباط/ فبراير أن المخيم يعاني من انقطاع تام للمياه والكهرباء ونقص حاد في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال، إلى جانب توقف المدارس والخدمات الصحية، مما يفاقم الأوضاع المعيشية.

ووثقت اللجنة الإعلامية تعرض ما بين 150-180 منزلًا ومنشأة لأضرار متفاوتة، بين تدمير كلي وجزئي، مشيرة إلى أن أربع مستشفيات تواجه أزمة حادة لعدم توفر المياه، ما يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الصحية، في حين يعاني 35% من سكان مدينة جنين من عدم توفر المياه.

وأشارت اللجنة الإعلامية إلى تواصل الاعتقالات والمداهمات، حيث بلغ عدد المعتقلين والمحتجزين في جنين ومخيمها 120 شخصًا، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني من قبل قوات الاحتلال.

وبينت أن جرافات عسكرية الاحتلال تواصل عمليات التدمير الواسعة في البنية التحتية بمخيم جنين مع دخول طيران الاستطلاع في أجواء مدينة ومخيم جنين على ارتفاع منخفض جدا في هذه الأثناء.