أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الخميس 13 شباط/ فبراير، أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءاً مع استمرار الأزمة الناتجة عن العدوان الأخير، مشيراً إلى أن ما وصل من الخيام إلى القطاع لا يتعدى 40% من الاحتياجات المطلوبة البالغة 200 ألف خيمة، بينما لم يصل أي بيت متنقل حتى الآن.

وقال إن هناك نحو 1.5 مليون نازح بلا مأوى في ظل البرد القارس والأحوال الجوية السيئة، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية. كما لفت إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" يستمر في منع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الشهداء ورفع الركام، مما يعيق عمليات الإغاثة والإعمار.

من جهة أخرى، اصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات، على الجانب المصري من معبر رفح تمهيداً لدخولها إلى غزة. مع ذلك، لا تزال عملية الإدخال بطيئة بسبب المعوقات التي يفرضها الاحتلال.



مباحثات وقف إطلاق النار

من جهة أخرى، أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن الحركة ليست معنية بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على حرصهم الكامل على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً.

وأوضح أن الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، يمارسون ضغوطاً كبيرة على الاحتلال "الإسرائيلي" لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق، بما في ذلك البروتوكول الإنساني واستئناف عملية تبادل الأسرى يوم السبت المقبل.

وأفادت حركة حماس بأن وفدها الذي يزور القاهرة حالياً أجرى مباحثاتٍ مكثفةٍ مع المسؤولين المصريين والقطريين. وهدفت المباحثات إلى بحث تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة في ظل الخروقات "الإسرائيلية" المتتالية.

كما عقد الوفد اجتماعاً مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأشار بيان الحركة إلى أن الاجتماعات ركزت على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، بما في ذلك إدخال البيوت الجاهزة (الكرفانات) والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود بشكل عاجل لتلبية احتياجات السكان المتضررين.

وأكدت حركة حماس أن روحًا إيجابية سادت المباحثات، حيث أكد الوسطاء في مصر وقطر مواصلة جهودهم لإزالة العقبات وسد الثغرات لتحقيق تنفيذ كامل للاتفاق. وأكدت الحركة أنها ستستمر في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.

وحذر عبد اللطيف القانوع من أن "لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار". وأكد أن الحركة ملتزمة بالعمل مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مؤكداً أن حماس لن تقبل بأي محاولات لعرقلته.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد