أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" استخدمت مركزًا صحيًا تابعًا للوكالة في مخيم العروب بمدينة الخليل كمكان احتجاز أثناء اقتحامها الأخير للمخيم، حيث جرى اعتقال فلسطينيين والتحقيق معهم داخل المنشأة الصحية.

ووثقت الوكالة الأممية استخدام الاحتلال المركز الصحي التابع لها خلال ارتكاب الاحتلال عمليات تفتيش واعتقال في 12 فبراير/شباط بعد أن اقتحمت العيادة بالقوة، واستخدمتها لاحتجاز واستجواب عشرات السكان الفلسطينيين الذين اعتقلوا في المخيم.

وقالت أونروا "خلال منشور لها عبر منصة (إكس) اليوم الجمعة 14 شباط/ فبراير:" إن هذا تطور جديد في تجاهل صارخ لحرمة مرافق الأمم المتحدة".

وعبرت الوكالة عن أسفها إثر هذا الحادث الذي وصفته بأنه يتبع نمطًا من عمليات الدخول القسري إلى منشآت "أونروا" في الضفة الغربية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، من قبل قوات الأمن "الإسرائيلية".

وأشارت "أونروا" إلى أنها لم تعد قادرة على التعامل مع المسؤولين "الإسرائيليين" والإبلاغ المباشر عن مثل هذه الحوادث وحلها فور وقوعها منذ 30 كانون الثاني/يناير، مع بدء تطبيق قوانين "الكنيست الإسرائيلي"، بما في ذلك سياسة عدم الاتصال بين الأونروا وسلطات الاحتلال "الإسرائيلية".

وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد شنت هجمة على مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين بمدينة الخليل حيث شنت اقتحاماً واسعاً تخلله تدمير وهدم منازل وتنكيل بالأهالي كما حاصرت المخيّم من مدخله الشرقي الواصل مع قرى الخليل.

وخلال ذلك اليوم داهمت قوات الاحتلال 30 منزلًا، واعتقلت نحو 70 فلسطينياً جرى اقتيادهم إلى مركز عيادة وكالة الغوث "أونروا" وسط المخيم، والتي حوّلها الجنود إلى غرفة تحقيق ميداني بعد تكسير محتوياتها وأبوابها.

ويأتي ذلك في سياق الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية ضمن عملية "السور الحديدي" التي دمر خلالها مخيمات طولكرم وجنين وطوباس، وهجر سكانها وأحدث دماراً هائلاً في منازلهم وممتلكاتهم ضمن مسعى لجعل غير قابلة للحياة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد