شارك حشد من أبناء مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان، اليوم الجمعة 14 شباط/ فبراير، في وقفة رمزية عقب صلاة الجمعة، تعبيراً عن تضامنهم مع المقاومة في قطاع غزة، ورفضاً للتصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي "دونالد ترامب" التي كشف فيها عن مشروع يهدف إلى تهجير أهالي قطاع غزة.

اللاجئون الفلسطينيون في الشتات يرفضون مشاريع تصفية الحقوق الوطنية والتاريخية

وأكد المشاركون في الوقفة على رفضهم القاطع وتصديهم لأي مشروع يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الأرض وتصفية قضية اللاجئين.

وأشارت الكلمات التي ألقيت خلال الفعالية إلى أن هذه الوقفة تعكس موقف اللاجئين الفلسطينيين في الشتات الرافض لجميع المشاريع التي تستهدف الحقوقه الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني. 

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات القوى الوطنية والإسلامية، مؤكدين التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتحرير الأرض، كما تم توجيه تحية إلى شهداء المخيمات، خصوصاً مخيم البص، ومن بينهم الشهيد والقائد النقابي فتح الشريف الذي اغتاله جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانها على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

رسالتنا هي: كل فلسطين للشعب الفلسطيني

وفي تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال أبو هادي، مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي: "وقفتنا اليوم في مخيمات لبنان هي رسالة واضحة إلى العالم بأسره بأن فلسطين هي فلسطين وملك للشعب الفلسطيني."

وأضاف: "تصريحات ترامب التي تدعو لإخلاء غزة من شعبها ليست سوى جزء من مؤامرة كبيرة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، متابعاً: أن "فلسطين ستبقى باقية، وكل من لا تكون قضية فلسطين هي همه ورايته سيواجه سقوطاً كبيراً".

كما دعا الشعوب العربية إلى الوقوف إلى جانب فلسطين ورفع رايتها في وجه المؤامرات والعدوان.

من جانبه، أكد محمود بكوار، المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم البص، في تصريح لموقعنا: "رسالتنا للمجتمع الدولي ولترامب هو أن غزة هي أرض فلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني متجذر فيها منذ القدم. لا يحق لأي شخص في هذا العالم أن يتحدث عن تهجير أهل غزة".

وأشار بكوار إلى أن الشعب الفلسطيني قد تعرض سابقاً لتحديات مشابهة لكنه ظل صامداً ومتسلحاً بالإرادة والمقاومة، مشدداً على أن أي مشروع أو مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني لن يمر.

تأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة تحركات جماهيرية تنظمها الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، رفضاً للتصريحات الأميركية الأخيرة وتأكيداً على التمسك بالمقاومة كوسيلة لتحقيق العودة وتحرير الأرض.

وشدد المشاركون على أن قضية فلسطين ليست فقط قضية شعب بل قضية كل إنسان حر في العالم، وأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه التاريخية مهما كانت التحديات.