استشهاد طفل فلسطيني والاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وجنين واعتقالات واسعة

الثلاثاء 18 فبراير 2025

تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها المتصاعد ضد مدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث شهد يوم الثلاثاء 18 شباط/فبراير تصعيداً جديداً في الاعتداءات التي طالت مدن جنين وطولكرم ومحيطهما، فضلاً عن اعتقالات واسعة نفذتها القوات في مناطق متفرقة من الضفة. إضافة إلى الإعلان عن استشهاد طفل متأثراً بجراح أصيب بها قبل أسبوع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل ضياء الدين أحمد عمر سباعنة (15 عاماً) ليل أمس الاثنين متأثراً بإصابته جراء قصف طائرة مسيرة "إسرائيلية" استهدف مركبة في بلدة قباطية جنوب جنين مطلع الشهر الجاري.

كان الطفل قد أصيب بجروح حرجة أثناء القصف الذي أودى أيضاً بحياة الشابين عبد الهادي علاونة وصالح زكارنة. وباستشهاده، يرتفع عدد الشهداء في جنين جنين إلى 26 منذ بدء العدوان المستمر لليوم الـ29 على التوالي.

استمرار العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ23 على التوالي، مع تصعيد عمليات التدمير والتخريب في مخيم نور شمس لليوم العاشر.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قامت بعد منتصف الليل بإحداث تفجيرات ضخمة داخل المخيم، مصحوبة بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى اشتعال النيران في محيط مسجد أبو بكر الصديق في ساحة المخيم.

كما واصلت القوات حصارها الخانق للمخيم، مع تنفيذ عمليات تدمير شاملة للبنية التحتية وهدم وتجريف المنازل في حارات المنشية، الجامع، الجورة، الشهداء، والمدارس.

أما في مخيم طولكرم، فقد تعرض لإطلاق قنابل ضوئية كثيفة وأصوات إطلاق نار، مع تعزيز الانتشار العسكري داخل المخيم. أدت هذه العمليات إلى دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات، إضافة إلى انقطاع كامل لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

وأعرب سكان المخيم عن حالة من الخوف والهلع، خاصة في حارة المطار بسبب الإطلاق الكثيف للنار، بينما تلاحق قوات الاحتلال كل من يحاول الخروج أو الدخول إلى المخيم.، حسبما اكدت مصادر محلية

وفي جنين ومخيمها، تصاعدت اعتداءات الاحتلال في إطار العدوان المستمر لليوم الـ29 على التوالي، مما خلف 26 شهيداً وعشرات الإصابات.

وأصيب اليوم الثلاثاء طفل (16 عاماً) بجروح في اليدين جراء القاء الاحتلال قنبلة غاز مسيل للدموع، وشاب آخر تعرض للضرب المبرح خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة ميثلون جنوب جنين. كما تم اعتقال الشاب محمود دنوف بعد مداهمة منزله.

في مخيم جنين، حرق الاحتلال منزلاً في حارة السمران، وأغلق بالجرافات طريق السكة-القصار والطريق المؤدي إلى مقبرة المخيم الجديدة، مع وضع السواتر الترابية فيها.

كما نصب بوابة حديدية قرب مستوطنة "حومش" على الطريق الواصل بين نابلس وجنين، واعتقل مواطناً بعد مداهمة منزله في حرش السعادة بجنين. وتستمر الطائرات المسيرة في التحليق على ارتفاعات منخفضة فوق سماء المخيم، فيما تعمل الجرافات على هدم المنازل وفتح طرق جديدة في حارات مختلفة.

إصابات واعتقالات في مختلف المناطق

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة عزون شرق قلقيلية، وهم حمزة رضوان، وعثمان رضوان، ومحمد غسان سليم، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.

ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في المدينة ومخيم الدهيشة، حيث اعتقلت سبعة مواطنين، بينهم علي محمد صومان (18 عاماً)، وإبراهيم سمير عسعس (23 عاماً)، وثائر حميد (17 عاماً)، وثلاثة آخرون من مخيم الدهيشة.

واعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من عدة بلدات في المحافظة، وهم أوس ساري لطفي سالم (18 عاماً)، وإبراهيم نضال ذياب سالم (19 عاماً)، وعبد الرحمن صالح حامد، والطالب عمرو رائد نصار شوخة من جامعة بيرزيت، والشقيقين مهند وثابت بزار من قرية بيت للو شمال غرب رام الله.

لم تقتصر اعتداءات الاحتلال على الجيش فقط، حيث شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية اعتداءات للمستوطنين على الفلسطينيين ومركباتهم وممتلكاتهم. واستمرت الطائرات المسيرة في التحليق فوق الأحياء السكنية، مما أثار الذعر بين السكان.

وأكدت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن الوضع الإنساني في مخيم جنين يزداد سوءاً، مع نقص حاد في المواد الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية والحليب.

ونقلت طواقم الهلال الأحمر مسنة من داخل منزل مهدم في المخيم، بينما اعتدت قوات الاحتلال على طاقم إسعاف أثناء محاولتهم نقل حالة مرضية أخرى.

من جانبها، أعلنت وكالة "أونروا" عن فتح عيادة في المركز الكوري بجانب مبنى مديرية صحة جنين لتوفير الرعاية الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد