في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، ناقشت لجان المتابعة مقترحاتها وتوصياتها وتم التصويت على توصيات لجنة إعادة بناء منظمة التحرير ولجنة التخطيط ولجنة دعم الصمود واللجنة القانونية، فيما تم إرجاء التصويت على توصيات اللجنة السياسية ولجنة اللاجئين وحق العودة إلى يوم غد الأربعاء.
وركز النقاش الذي دار ضمن لجنة إعادة بناء منظمة التحرير وحق العودة على ضرورة تفعيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية من أجل الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.
وشهدت الجلسة نقاشاً معمقاً وطرح أفكار كثيرة عكست حجم "التداعيات السلبية على اللاجئين الفلسطينيين في أنحاء العالم لعدم لعب منظمة التحرير الفلسطينية دورها الحقيقي في تمثيل الكل الفلسطيني خلال العقود الماضية"، وعليه جاءت الطروحات لإعادة تفعيل دور المنظمة والمناداة بإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني يشارك فيها الفلسطينيون في كل أنحاء العالم لاختيار ممثليهم، حيث اجتمعت الآراء في الجلسة على أن غياب التمثيل الفلسطيني الحقيقي والجامع، وعدم مشاركة شرائح واسعة من الفلسطينيين في صنع القرار السياسي، وانتخاب قيادة فلسطينية موحدة يخلق جواً من الإحباط ويجعل من إمكانية مواجهة المخاطر المتزايدة على القضية الفلسطينية شبه مستحيل.
كثير من أعضاء لجنة إعادة بناء منظمة التحريرأكدوا على أهمية وضع المرتكزات الأساسية لتشكيل حالة ضغط كبير داخل فلسطين وخارجها من أجل تحقيق إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وكذلك إصلاح مؤسسات منظمات التحرير.
واستعرض الباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين جابر سليمان بعض التوصيات التي وضعتها لجنة اللاجئين وسيجري التصويت على إقرارها يوم غد، موضحاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن التوصية الأولى تعلقت بحق العودة وإعادة الاعتبار لمركزية قضية اللاجئين وتأكيد مكانتها في النضال الوطني من خلال تبني خطاب جازم قائم على الحقوق الوطنية ووضع قضية اللاجئين في صلب الاهتمامات، وتعزيز الخطاب التربوي حول حق العودة، مشيراً إلى إطلاق حملة دولية للدفاع عن حق العودة، مشيراً إلى أن الآلية الممكنة لتحقيق هذه التوصية هي التنسيق بين مجموعات العودة في فلسطين التاريخية وفي الشتات لتطوير حملة دولية فعالية للدفاع عن حق العودة.
وجاء في التوصيات المقترحة التركيز على وحدة قضية اللاجئين الفلسطينيين سواء داخل فلسطين أو خارجها، وإيجاد آليات وبرامج عمل من أجل التصدي لمخططات التهجير سواء التي تستهدف المخيمات في الضفة الغربية أو تلك التي تهدد الفلسطينيين في قطاع غزة ومخيماته.
ووضع في التوصيات ضمن هذا الإطار، فكرة تطوير مشاريع اقتصادية تعزز صمود المخيمات في فلسطين والشتات في سسبيل الحفاظ على هويتها ونسيجها الاجتماعي.
وأضاف سليمان: أن من التوصيات الهامة والملحة هو الدفاع عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والتصدي للهجمات "الإسرائيلية" والحملات الأميركية التي تستهدف وجود الوكالة، موضحاً أن هذا يتطلب حملة فلسطينية مضادة لحماية الوكالة.
وأكد سليمان على أن تنفيذ التوصيات بعد إقرارها مسؤولية مشتركة، مشيراً إلى أن اليوم التالي بعد إقرار توصيات جميع لجان المؤتمر ومنها لجنة حق العودة واللاجئين هو اليوم الأول لبدء العمل من أجل تحقيق الأهداف وتنفيذ التوصيات.
الباحث المختص في شؤون #اللاجئين_الفلسطينيين جابر سليمان يتحدث عن جلسة النقاش التي عقدتها لجنة اللاجئين وحق العودة ضمن أعمال اليوم الثاني من #المؤتمر_الوطني_الفلسطيني المنعقد في الدوحة والتوصيات التي سترفع إلى الهيئة العامة للمؤتمر pic.twitter.com/TzV9y2Br9L
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 18, 2025