عقدت اللجنة المحلية في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين اجتماعاً مع اللجنة المحلية لقرية النيرب في حلب شمال سوريا، بهدف مناقشة عدد من القضايا الخدمية والأمنية التي تهم سكان المخيم والقرية. ونتج عن الاجتماع اتفاق على تنفيذ عدة إجراءات تهدف إلى تحسين الأوضاع الخدمية وتخفيف التحديات الأمنية المتزايدة.
أثمر الاجتماع عن اتخاذ خطوات عملية كمعالجة ظاهرة السرعة في قيادة الدراجات النارية (الماتور) حيث جرى وضع آليات مشتركة بين اللجنتين للحد من هذه الظاهرة، والتي أصبحت مصدر قلق للأهالي بسبب المخاطر المرتبطة بها.
كما جرى الاتفاق، على تخصيص وسائط نقل لخدمة المنطقة الجنوبية من حي النيرب، بما يساهم في تسهيل التنقل على السكان المحليين.
إضافة إلى الاتفاق على تخصيص أرض لإنشاء ثانوية شرعية تخدم شباب المنطقة من المخيم وقرية النيرب، بهدف توفير بيئة تعليمية قريبة ومميزة.
وعلى الرغم من الجهود الخدمية المبذولة، إلا أن القضايا الأمنية باتت تتصدر أولويات الأهالي في المخيم. حيث أفادت مصادر محلية بأن حالات السرقة واختطاف طلباً للدية بدأت تظهر بشكل مقلق، مما أثار قلق السكان وزاد من مخاوفهم من تحول هذه الحالات إلى ظاهرة مستشرية.
وفي حادثة اثارت قلق الأهالي، استغل لصوص غياب أصحاب منزلين في منطقة "السكة" داخل المخيم، وقاموا بسرقة ما تمكنوا من حمله، بالإضافة إلى تخريب الأثاث قبل مغادرتهم. هذا الحادث، الذي جاء بعد سلسلة مشابهة من الحوادث الأمنية، دفع الأهالي إلى المطالبة بتعزيز الإجراءات الأمنية داخل المخيم ومحيطه.
ودعا سكان المخيم اللجنة المحلية إلى تكثيف اجتماعاتها التنسيقية مع اللجان المحلية المجاورة، وكذلك مع الجهات الأمنية المختصة، لمنع تكرار الحوادث الأمنية وضمان استقرار الأوضاع داخل المخيم. وأكد اللاجئون أهمية التعاون المشترك بين جميع الأطراف لتحسين الخدمات الأمنية، بالتوازي مع جهود تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة. حسبما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين.